هل تعلمين أن علاقة الاخوة الصحية تساعدهم في مكافحة التنمر في المدارس؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا واحصلي على الإجابة المفصلة.
تعتبر علاقات الأخوة واحدة من أكثر العلاقات تعقيدًا، مع أنّها تكون دائمة. وعلى الرغم من أن هذه العلاقات محفوفة في بعض الأحيان بالإحباطات والغيرة بين الإخوة والقدرة التنافسية، إلا أنها قد تبني أيضًا أقوى الأشخاص وأكثرهم ولاءً في الحياة. ولكن هل يمكن لعلاقات الأخوة هذه أن تمنع التنمر في المدرسة؟
في حين أن هناك بحثًا محدودًا حول مدى تأثير رابطة الأخوة القوية على منع التنمر، يعتقد معظم العلماء أن وجود أشقاء يؤثر على تكيف الطفل وتطوره بقدر تأثير الأبوة والأمومة.
تابعي القراءة وتعرّفي على التفاصيل!
تأثير العلاقات الصحية مع الأخوة
فيما يلي نظرة فاحصة على مدى تأثير روابط الأشقاء القوية على التنمر بشكل عام:
يتعلّم الأخوة كيفية التعامل مع الآخرين
بالنسبة للأطفال الصغار، فإن التفاعل اليومي مع أشقائهم هو بمثابة مختبرًا طبيعيًا لتعلّم كيفية التواصل مع الآخرين. كل هذه التفاعلات لا تُعدّهم للحياة خارج الأسرة فحسب، بل تزودهم أيضًا بالمهارات التي يحتاجون إليها إذا واجهوا المتنمرين في المدرسة.
الأخوّة تجعل الأطفال أكثر نكران للذات
عندما يكبر الأطفال مع أشقاء، يتعلمون أن العالم لا يدور حولهم. يجب عليهم مشاركة كل شيء من الحمام إلى جهاز التحكّم عن بعد الخاص بالتلفزيون، الأمر الذي يتطلّب الاتصال والتسوية. كما أنّ النشأة مع الأشقاء تعلّم الأطفال كيفية المشاركة والتناوب ووضع الآخرين أمامهم. عندما يحدث هذا، تقل احتمالية شعور الأطفال بأنهم مؤهلون، كما تقل احتمالية مشاركتهم في التنمر. بدلًا من ذلك، يتفاوضون ويتنازلون مع أقرانهم بدلًا من أن يكونوا مطالبين ومتلاعبين.
الأخوّة تعلّم التعاطف
إذا تم خسر أحد الأشقاء في فريق رياضي، فإن الأشقاء الآخرين يرون الأذى والألم والإحباط الذي يعاني منه شقيقهم أو شقيقتهم. وبالتالي، عندما يواجه أحد الأصدقاء شيئًا مشابهًا في وقت لاحق، يمكنه التعاطف مع ما يمر به. وبالمثل، عندما يتعرّض أحد الأشقاء للتنمر، فإن الشقيق الآخر يشهد التأثير بشكل مباشر.
لذلك، ليس فقط هم أكثر عرضة للتعاطف مع صديق في موقف مماثل، ولكن هذه التجربة أيضًا يمكن أن تكون بمثابة رادع للانخراط في التنمر لأنهم سيتفهمون الأذى الذي يسببه.
الأخوة تمنح الدعم والحب من دون قيد أو شرط
في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن 89% من الأشقاء شعروا بمزيد من الإيجابية بعد التحدث مع أخيهم أو أختهم عن تجاربهم في التنمر. بالإضافة إلى ذلك، كشف 71% من الأشقاء في المقابل عن تجاربهم في التنمر أو المواقف التي شهدوها.
أخيرًا، لتعزيز الروابط الأخوية القوية، يجب على الأهل تعليم الأطفال كيفية تطوير صداقة وثيقة ودعم بعضهم البعض، وعليهم أم يوضحوا لأولادهم أن التّنمر والاعتداء الجسدي والشتائم أمر غير مقبول.