علاقة الأم وطفلها تبدأ وهو لا يزال في أحشائها ولكن طبعًا مع اللقاء المستمر والتواصل الدائم بين الأم والطفل تتطور هذه العلاقة ويتطور معها نمو الطفل الذهني والجسدي.
أشارت الدراسات الحديثة الى أن التواصل بالعين بين الأم وطفلها يعزز اتصال الموجات الدماغية لديه. هذا وقد بينت هذه الدراسات نفسها أن التأثير لا يقتصر فقط على عمل الدماغ لدى الطفل بل على قدراته اللفظية كذلك بحيث أن الطفل الذي يتواصل مع والدته بالعين بشكل مكثف هو أكثر قدرة من أقرانه على التعبير والتواصل الشفهي واللفظي.
ويؤكد الخبراء أن هذه النظرات تعزز التواصل بين الأم وبين الطفل أكثر وتساهم حتى في تفعيل قدراته التعلمية في هذه المرحلة الحساسة التي ينمو فيها دماغه، بحيث أن اتصال هذه الموجات الدماغية ينشط الملايين من الخلايا العصبية ويساهم في نقل المعلومات بين كافة مناطق الدماغ.
في وقت يشير فيه الخبراء أنفسهم الى أن التواصل بالعين يعكس وجود نوايا متبادلة للتواصل بين الأم وطفلها وهذا الأمر هو المساهم الأكبر في اتصال الموجات الدماغية مع بعضها البعض.
هذا وقد أكدت الدراسات سابقًا دور الأم في تنمية قدرات الطفل الذهنية وذكائه بشكل خاص مبينة أن اهتمامك بطفلك يفعّل مهاراته المكتسبة كالقراءة وغيرها وينشط ذاكرته في الوقت عينه.
إقرأي أيضًا: ما أهمية الرابطة التي تجمعكِ بطفلك الرضيع؟