بالتأكيد أنك سمعت مرارًا وتكرارًا المقولة الشهيرة التي ترددها معظم النساء والأمهات اللواتي اختبرن تجربة الأمومة قبلك، وهي اهمية عدم المبالغة بحمل الطفل الرضيع لفترات طويلة لكي لا يعتاد على الحمل وبالتالي سيصبح من الصعب عليك أن تتركيه ينام لاحقًا بمفرده ومن دون أن تحمليه.
الا ان الدراسات الحديثة أتت لتقول لك أيتها الأم ألا تصغي الى كل هذه النصائح لأن طفلك الرضيع بحاجة ماسة الى أن تحمليه وتضميه اليك لأطول وقت ممكن اذ لذلك منافع كثيرة له ولعل أهمها التأثير الإيجابي على نمو دماغه. الا أن فوائد حمل الطفل الرضيع لم تقتصر عند هذا الحد اذ تشير الدراسات نفسها أن الرضيع الذي تحمله أمه ويشعر بحنانها وبوجودها دائمًا بقربه يشعر بالأمان ويكون أكثر ثقة بنفسه في سن متقدمة من عمره مقارنة مع أقرانه الذين لم يعتادوا في سن صغيره على حمل أمهاتهم!
وفي سياق آخر، ولأن لمسة الأب ووجوده بقرب الطفل الرضيع مفيد جدًا أيضًا وهذا ما أكدته الدراسات في وقت سابق والتي أشادت بالتأثير الإيجابي الذي تؤديه لمسة الأب في حث دماغ الطفل الرضيع على التفاعل والإستجابة مع الأمور الحسية من حوله، لا يسعكما أيها الوالدين سوى التواجد بصفة دائمة بقرب طفلكما ومنحه القدر الكافي من الحب والحنان!
إقرأي أيضًا: متى ياكل الرضيع؟