لقد تحدثنا في مقالات سابقة عن أهمية تماس الجلد بالجلد بين الأم وطفلها بعد الولادة مباشرة والذي يجنبها التوتر في الوقت الذي يؤدي فيه الى استقرار تنفس الطفل ومعدل ضربات قلبه ناهيك عن تهدئته ومساعدته على هضم حليب أمه.
وبعد أن كشفت إحدى الدراسات أن الأب أيضًا مستفيد من تماس الجلد بالجلد مع طفله الرضيع، بحيث أن هذه العملية تعيد تشغيل الطاقة في عقل الأب وغيرها من الإيجابيات الأخرى، أتت دراسة جديدة لتزودنا بالمنافع المهمة الأخرى للإلتصاق المباشر بين الطفل ووالديه.
تبين الدراسة أن لمسة الأم او الأب تعمل على حث دماغ الطفل الرضيع على التفاعل والإستجابة مع الأمور الحسية من حوله. وبعد أن كشفت الدراسات السابقة، ان لمسات الأم تفعّل نمو الطفل وتطوره الحركي، اتت هذه الدراسة لتؤكد أن الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم أكثر المستفيدين من هذه العملية فتبين أن لمسة الأم تساعدهم على النمو بشكل أفضل وأسرع فضلًا عن مساعدتهم على التواصل مع العالم الخارجي.
الا أن التأثير الإيجابي لهذه اللمسات فقد يخف بحسب الدراسة مع خضوع الطفل الرضيع للعمليات الجراحية او تناوله الأدوية المسكنة للألم لكن مع ذلك فإن التواصل الجسدي بين الأم وطفلها الرضيع يساعد على تعزيز قدراته التواصلية والإدراكية ولو بشكل بطيء.
إقرأي أيضًا: هل تؤثر الرضاعة الطبيعية على عودة الدورة الشهرية؟