إن تدريب الطفل على الإعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية منذ صغره هو من أهم المبادئ والأساليب التربوية التي يعلمها الأهل لأطفالهم، إذ يخوّلهم تحمل مسؤولية نفسهم من دون الإعتماد على الآخرين في قضاء حاجياتهم على الأصعدة كافة.
وعندما يتعلّق الأمر بتعليم الطفل المسؤولية، تتعدّد الطرق والأساليب وقد سبق وتطرقنا لها في مقالات سابقة. لكن اليوم سنلقي الضوء على طريقة ستفاجئك حتمًا في هذا المجال وستساعدك أكثر ممّا تتوقعين في تعليم طفلك الإعتماد على نفسه وتحمّل المسؤولية، وهي اقتناء الحيوانات الأليفة!
كيف ولماذا؟ اليك الجواب في هذا المقال من عائلتي.
مما لا يتناقش فيه اثنان أن لتواجد الحيوانات الأليفة في المنزل و القطط بشكل خاص تأثير كبير وجميل على الاطفال، فالقطة تنشر السعادة في نفس الطفل وتحثه على الحركة واللعب داخل المنزل او خارجه وهذا ما يفتقده أطفال اليوم. ولكن تأثير القطط الإيجابي على الأطفال لم يقتصر على هذا الحد بل وصل الى تعليمهم المسؤولية أيضًا من خلال:
رعايتها بصفة يومية: لدى وجود قطة في المنزل، طفلك سيصبح مسؤولًا عن رعايتها والإهتمام بها بشكل يومي بدءًا من نظافتها وصولًا الى مأكلها ومشربها. رعاية القطة لن يعلّمه الإهتمام اليومي بها فحسب بل سيتعلّم الإهتمام بنفسه أيضًا.
الإهتمام بصحتها: عندما يتعلّق طفلك بالقطة سيصبح مسؤولًا عنها وسيخاف على صحتها أيضًا، وبمحاولته حمايتها ووقايتها من الأمراض، سيتعلّم تدريجيًا كيف يعتني بنفسه من هذه الناحية أيضًا.
الإلتزام بالوقت: بتربيته لقطة في المنزل، طفلك سيتعلّم قيمة الوقت والإلتزام بالمواعيد، كيف؟ فللقطة طبعًا وقت معين للطعام ووقت للّعب ووقت للنوم، طفلك سيلتزم بهذه الأوقات تلقائيًا لدى رعايته للقطة، وسيطبّقها على نفسه أيضًا.
وأخيرًا، لدى اقتنائه لقطة، ستلاحظين عزيزتي أن طفلك أصبح ودودًا، عاطفيًا وأكثر هدوءًا من قبل والأهم أنك سترين فيه رجلًا صغيرًا يتحمّل مسؤولية نفسه الى حدٍّ كبير!
إقرأي أيضًا: هل القطط أذكى من الكلاب؟