هل أنت من الأمّهات اللواتي لا يرفضن طلباً لأطفالهن؟ ما رأيك اليوم في تجربة العكس؟.بعد أن كشفنا لك عن الأفعال التي يعتقد الأهل أنّها خاطئة ولكنها ترتد إيجاباً على أطفالهم، إليك اليوم الأمر غير المتوقع الذي قامت به إحدى الأمهات لتكتشف لاحقاً أنّه السبب وراء تقدير أطفالها لها!
بعد محاولاتٍ عديدة في جعل طفلها يحضر زوّادته ، قرّرت كاتي بينجهام سميث التصرّف بطريقة مختلفة. في أحد الأيام، استيقظ ابنها في وقتٍ متأخر وطلب منها أن تعدّ له الزوّادة ليتفاجأ بقولها: "لا أستطيع يا عزيزي". لم يكن سهلاً على كاتي أن ترسل طفلها إلى المدرسة وليس معه سوى تفاحة ولوح جرانولا في حين كان باستطاعتها أن تحضّر له وجبة غذائية كاملة. ولكنّها تعتقد أنّ الشعور بالجوع لمرّةٍ واحدة افضل من التذمّر.
تقول سميث: "إذا لم يكن باستطاعة أطفالي الالتزام بالقواعد، فليس من واجبي تعديلها". وتضيف: "إذا لم أفرض القواعد، فستبدو هذه الأخيرة وكأنّها "اقتراحات". بمعنى آخر، تجد كاتي أنّ تساهلها الدائم مع أطفالها لن يفيدهم بشي إنّما تلك "اللا" التي قالتها لطفلها هي التي لقنّته أهم درسٍ في حياته. فهو لم يعد يتقاعس في حزم زوادة الطعام وأصبح يعلم جيّداً أنّ هناك قواعد ينبغي الإلتزام بها.
تصف كاتي العلاقة التي تجمعها بأطفالها بروح الفريق الواحد إذ تقول: "نحن فريق، لذلك نحن بحاجة إلى العمل معاً. سوف أساعدهم إذا ساعدوا أنفسهم. وفي حال رأوني أكافح ومدوا يد العون، فلن يمرّ ذلك من دون ملاحظته أو تقديره".
الآن، تشعر كاتي بالفخر إذ تعتبر أنّ ما قامت به قد ساهم في إسعادها وإسعاد أطفالها الذين زادت ثقتهم بأنفسهم بعد أن أصبحوا قادرين على الإعتماد على أنفسهم وعلى قدراتهم. بحسب سميث: "ليس هناك أفضل من أن تشاهدي طفلك ينمو وهو يكتسب المزيد من المهارات التي تخفف عنك الجهد وتكسبك تقدير أطفالك في الوقت نفسه".
وأنت، ما رأيك في هذا الأسلوب التربوي؟!