تجربتي مع الحبه السوداء للحمل أشاركها معك في هذا المقال، ففوائدها لا تقتصر فقط على فوائد صحيّة عامّة بل تتعدّاها لأكثر من ذلك.
تُعرف الحبّة السوداء أيضًا بـ”حبّة البركة”، وإسمها العلمي “نيجيلا ساتيفا”. تكون بذورها صغيرة بحجم حبّات السمسم تقريبًا، ولونها أسود. طعمها المميّز الذي يميل إلى المرارة مع نكهة من الفلفل، يجعل كثيرين يُضيفوها كتوابل إلى بعض الأطعمة. كما نستخدمها غالبًا في تحضير الخبز وأطباق مختلفة. وتتعدّد استخداماتها حول العالم نظرًا لفوائدها العديدة. إذ يتمّ استخدامها في الطبّ الشعبي لعلاج العديد من الحالات، كالالتهابات، واضطرابات الجهاز الهضمي، والربو وغيرها. وبعد أن كنّا قد تعرّفنا على فوائد حبّة البركة للجنس، سنتحدّث عن تجربتي مع الحبة السوداء للحمل.
فوائد الحبّة السوداء العامّة
من المعروف أنّ لحبّة البركة أو الحبّة السوداء فوائد صحيّة عديدة، ما يجعل استعمالها شائعًا في عدد كبير من الثقافات التقليديّة. فهي تحتوي على مجموعة من المركبات المفيدة ومضادات الأكسدة، بالإضافة الى الفيتامينات والمعادن. ومن أبرز فوائدها العامّة نذكر:
- تقوية جهاز المناعة، لاحتوائها على مضادّات الأكسدة التي تساعد في تعزيز مناعة الجسم ومحاربة الأمراض.
- تعزيز صحّة الجهاز الهضمي وتخفيف مشاكله، كالشعور بالانتفاخ والغازات.
- تقليل مستويات الكولسترول وتحسين صحّة القلب والأوعية الدموية.
- تخفيف الالتهابات في الجسم، لاحتوائها على مركّبات لها خصائص مضادّة للالتهابات.
- علاج مشاكل معيّنة في البشرة كحبّ الشباب، وجفاف الجلد.
- تقليل التوتر والقلق لاحتوائها على خصائص مهدّئة.
فوائد حبّة البركة للنساء بشكل خاصّ
نسمع كثيرًا من جدّاتنا عن الفوائد الصحيّة الخاصّة بالنساء التي توفّرها الحبّة السوداء. فبالإضافة الى فوائدها العامّة للجميع، نذكر:
- تحسين صحّة المبايض، إذ يُعتقد أنّها تساعد على تنشيط المبايض، خاصّةً لدى المصابات بـ”متلازمة المبيض متعدد الكيسات”. فتحفّزها للقيام بوظائفها وبالتالي التبويض بشكل طبيعي.
- إدرار حليب الثدي، إذ تمتلك خواص طبيعيّة مدرّة له، وبالتالي تحسّن صحّة الرضيع أيضًا.
- المساهمة في توازن الهرمونات، ولها تأثيرات إيجابيّة في حالات الاختلالات الهرمونيّة.
- المساعدة في تخفيف آلام الطمث والتقلّصات المرافقة، وغيرها من الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية.
- المساهمة تعزيز صحّة البشرة وترطيبها، بالإضافة الى علاج بعض مشاكلها. ولهذه الأسباب تُستخدم في العديد من مستحضرات التجميل.
- المساعدة على تحسين صحّة فروة الرأس، بالإضافة الى تقوية الشعر ومنع تساقطه.
فوائد الحبة السوداء للرحم
انطلاقًا من الفوائد العديدة التي ذكرناها أعلاه، يعود تناول حبّة البركة بمنافع محتملة عديدة على رحم المرأة أيضًا، وفق ما ذكر موقع “WebTeb”، ومنها:
- تقليل احتماليّة الإصابة بسرطان الرحم وعنق الرحم، لكون المركّبات الطبيعيّة الموجودة فيها لها خصائص مضادّة للأكسدة. ما يساعد على ابعاد ما يعرف بالشوارد الحرة التي يرجّح أنّها تحفّز نشأة هذه الأنواع من السرطان.
- مقاومة بعض اضطرابات الدورة الشهرية، كعسر الطمث، والمتلازمة السابقة للحيض، وعدم انتظام الدورة الشهرية. فتخفّف حدّة تشنجات الرحم المؤلمة، كما تحفّز تنظيم الدورة الشهريّة المضطربة. بالإضافة الى المساهمة في التدفّق الطبيعي لدم الدورة الشهريّة.
- تعزيز القدرة على الحمل بفضل مكوّناتها الطبيعيّة المساعدة في تحسين توازن الهرمونات وصحّة الجهاز التناسلي.
سبع حبات من حبة البركة للحمل: ما قصّتها؟
هناك تقليد متّبع في بعض الثقافات يقضي بتناول المرأة الراغبة بالحمل، لسبع حبّات منها يوميًّا، كوسيلة لتعزيز الخصوبة. خاصّةً وأنّها، كما ذكرنا سابقًا، تزيد الخصوبة عن طريق دعم عمليّة الإباضة وبالتالي زيادة فرص الحمل. إضافة الى أنّها قد تساعد في تحسين توازن الهرمونات في الجسم.
ولكن إذا أردتِ تجربة هذا الأمر، يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها، خاصّةً إذا كنت تعانين من أي مشاكل صحيّة أو كنت تتناولين أنواع معيّنة من الأدوية.
وفي حال لم يكن هناك أي موانع لاستخدامها، يمكنك تناول سبع حبّات من حبّة البركة بمفردها. ويستحسن أن تكون على الريق. كما يمكنك إضافتها إلى الزبادي، كما كنت أفعل أنا، ما سيسهّل عليك هضمها ويزيد من قيمتها الغذائيّة وفوائدها. قومي بإضافة ملعقة صغيرة من حبة البركة، أو 7 حبّات تحديدًا، إلى الزبادي وتناوليها كلّ يوم خلال فترة تحضيرك للحمل.
أضرار الحبّة السوداء
على الرغم من الفوائد العديدة للحبّة السوداء، إلا أنّها قد تحمل بعض الأضرار المحتملة. ومن بين هذه الأضرار التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
- ردود الفعل التحسسيّة، كالطفح الجلدي أو/وصعوبة في التنفّس، التي قد يعاني منها البعض.
- التأثير على مستويات ضغط الدم، بالأخصّ لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدمّ.
- خطر حدوث نزيف في حال تفاعلت مع بعض الأدوية كأدوية السيلان.
- آثار جانبيّة كالغثيان والقيء، في حال استهلاكها بشكل مفرط.
برأيي الشخصي كمحرّرة، على الرغم من فوائدها المتعدّدة، والّتي قد تساعد على الحمل، إلّا أنّ لها أعراض جانبيّة. لذلك ننصحك عزيزتي باستشارة طبيب أوّلًا، قبل البدء باستخدام بالأخصّ في حال كنت تعانين من حالات صحيّة معيّنة أو تتناولين أدوية أخرى. وثانيًا، نشدّد على ضرورة الاعتدال في الكميّة المستخدمة لتجنب أي آثار جانبيّة محتملة لها.
اليك بعض خلطات من الحبة السوداء لعلاج تأخّر الحمل!
