قد يكون الم الجماع اول مره تجربة تشغل ذهن العديد من النساء المقبلات على الزواج. حيث ترافقها الكثير من التساؤلات والمخاوف. إن الجماع الأول يعد خطوة جديدة ومهمة في حياة المرأة، ومن الطبيعي أن يثير بعض القلق حول ما يمكن توقّعه. وبينما يعُتبَر الشعور بالألم في كثير من الأحيان ظاهرة طبيعية ومؤقتة، يمكن في بعض الحالات أن يشير إلى وجود مشاكل تحتاج إلى استشارة طبية.
في هذا المقال، سنتحدث عن الأسباب الشائعة للشعور بالألم خلال العلاقة الزوجية الأولى، وسنشرح كم يمكن أن يستمر هذا الألم. كما سنقدم نصائح مفيدة للتخفيف منه أو تجنبه تمامًا. وأخيرًا، سنتناول العلامات التي تشير إلى ضرورة استشارة الطبيب لضمان الصحة والسلامة. بعيدًا عن الخرافات المنتشرة حول العلاقة الجنسيّة الأولى.
ما سبب شعور المرأة بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية؟
ما سبب الم الجماع اول مره ؟ يمكن أن تسهم العديد من الأسباب في حدوث الم الجماع اول مره ، ويعود بعضها إلى أسباب جسدية وأخرى إلى عوامل نفسيّة. سنكشف لكِ في ما يلي عن أكثرها شيوعًا:
1. تمزق غشاء البكارة
يُعَدّ تمزّق غشاء البكارة السبب الأكثر شيوعًا وراء الشعور بالألم خلال الجماع الأول. فهو عبارة عن طبقة رقيقة من الأنسجة التي تغطّي فتحة المهبل جزئيًا، وعندما يتمدّد أو يتمزّق أثناء ممارسة العلاقة الزوجيّة، يمكن أن يسبّب ألمًا خفيفًا ونزيفًا بسيطًا. وفقًا لـMayo Clinic، فإن الشعور بالألم الناتج عن هذا السبب عادةً ما يكون قصير الأمد ويزول بعد وقت قصير. وهذا يختلف حسب أنواع غشاء البكارة.
2. الشعور بالتوتّر والقلق
يمكن أن يؤدي الشعور بالخوف أو التوتر قبل الجماع الأول إلى انقباض عضلات الحوض. نتيجة لذلك، يزيد هذا التوتر العضلي من الإحساس بالألم أثناء الجماع. وقد أشارت Planned Parenthood إلى أن الاسترخاء والتخلص من التوتر يساعدان في جعل العضلات أكثر استرخاءً. مما يقلل من الشعور بالألم أثناء العلاقة.
3. نقص الترطيب الطبيعي
في بعض الحالات، قد يفتقر المهبل إلى الترطيب الكافي بسبب قلة المداعبة أو التوتر. نقص الترطيب يزيد الاحتكاك أثناء الجماع، ممّا يسبب شعورًا بالألم. ينصح الخبراء في American Sexual Health Association باستخدام مزلقات مائية لتجنّب الشعور بهذا النوع من الألم.
4. أسباب طبيّة
من الممكن أن يكون الشعور بالألم ناتجًا عن حالات طبية مثل الالتهابات المهبلية، أو التشنج المهبلي، أو مشاكل تشريحية في الجهاز التناسلي. وفقًا لـ Cleveland Clinic، قد تحتاج مثل هذه الحالات إلى تقييمٍ طبيٍّ مختص.
كم يستمر الألم بعد الدخلة؟
كم يستمرّ الم الجماع اول مره ؟ يختلف استمرار الم الجماع اول مره من امرأة لأخرى حسب طبيعة جسمها والأسباب المؤدية لهذا الألم. لذا سنكشف لكِ عن بعض الحالات والأشكال من هذه الحال في ما يلي:
- ألم مؤقت: بالنسبة لغالبية النساء، يكون الألم الناتج عن الجماع الأول مؤقتًا ويختفي خلال ساعات قليلة إلى يومين كحد أقصى. يكون هذا الألم خفيفًا وعابرًا، ولا يحتاج عادةً إلى أي علاج طبي.
- ألم بسبب جروح طفيفة: إذا حدثت جروح صغيرة أثناء الجماع. فقد يستمر الألم لبضعة أيام، ويكون مصحوبًا ببعض التورم أو الانزعاج البسيط. في هذه الحالات، يُنصح بالراحة واستخدام كمادات باردة لتخفيف العوارض.
- ألم طويل الأمد: إذا استمرّ الشعور بالألم لفترةٍ تتجاوز أسبوعًا أو كان مصحوبًا بنزيف شديد، فقد يكون هناك مشكلة طبية تحتاج إلى تقييم طبيّ مختصّ. وفقًا لـ Cleveland Clinic، قد تكون هذه العوارض مؤشرًا على المعاناة من التهابات أو مشاكل أخرى في الجهاز التناسلي.
ماذا أفعل لكي لا أحس بألم العلاقة؟
لتجنب مواجهة الم الجماع اول مره أو التخفيف منه، يمكن اتباع عدّة نصائح فعالة. لذا سنعرض لكِ أهمّها في ما يلي:
1. التواصل مع الشريك
إنّ التحدّث مع الشريك بصراحة حول مخاوفك وتوقعاتك يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر ويعزز من الثقة المتبادلة. فالعلاقة الزوجية الأولى تحتاج إلى صبر وتفاهم من الطرفين.
2. الاسترخاء والتهيئة النفسيّة
يُعَدّ التوتر النفسي أحد الأسباب الرئيسيّة للشعور بالألم، لذا من المهم محاولة الاسترخاء قبل العلاقة. وهنا، يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات التنفس العميق أو التأمل في تهدئة الأعصاب. أكدت Planned Parenthood أن النساء اللواتي يتمتّعنَ بحال نفسيةّ مستقرّة يكنَّ أقلّ عرضةً للشعور بالألم.
3. استخدام المزلّقات
تُعَدّ المزلّقات المائيّة خيارًا جيدًا إذا شعرتِ بجفاف في المهبل. حيث تقلل الاحتكاك وتسهل الإيلاج. لكن يجب اختيار مزلقات آمنة ومناسبة، مع تجنّب استخدام المنتجات التي تحتوي مواد كيميائيّة قاسية.
4. الاهتمام بالمداعبة
تزيد المداعبة الكافية قبل العلاقة من الترطيب الطبيعي وتساعد العضلات على الاسترخاء، ممّا يقلل من الشعور بالألم. لذا، تنصح American Sexual Health Association بجعل المداعبة جزءًا أساسيًا من العلاقة لتحسين التجربة.
5. طلب المساعدة الطبية إذا لزم الأمر
إذا كان الألم شديدًا أو استمر لفترة طويلة، يجب استشارة طبيب متخصّ لتحديد السبب والتعامل معه بطريقةٍ صحيحة.
في الختام، تُعَدّ المعاناة من الم الجماع اول مره تجربة شائعة يمكن أن تكون مؤقتة وطبيعية لدى معظم النساء. ولكنّها قد تستدعي القلق إذا استمرت لفترة طويلة أو كانت مصحوبة بعوارض غير طبيعية. إنّ فهم الأسباب المحتملة للألم ومعرفة كيفية التعامل معه يمكن أن يساعد في تحسين التجربة الزوجيّة الأولى. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن دور الزوجة في علاج سرعة القذف.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أن الإعداد النفسي والمعلومات الصحيحة يؤدّيان دورًا كبيرًا في تخفيف الشعور بالتوتر وتحسين تجربة الجماع الأول. لا بدّ من التفاهم بين الزوجين والصبر، لأن بناء علاقة صحية يبدأ بالتواصل والثقة المتبادلة. أخيرًا، لا تترددي في طلب المساعدة أو النصيحة الطبية عند الحاجة، لأن صحتك وسعادتك هما الأولوية دائمًا.