تبدأ الهويّة الجنسيّة لطفلك الذكر وصفاته الذكوريّة بالتشكّل في مرحلة مبكرة جدًّا من حياته، بعكس ما كنت تتوقّعين!
فيحتاج الولد في هذه المرحلة أن يكون مقرّبًا بشكل كبير من والده، أكثر مما هو مقرّبٌ منك، لتتشكّل هويته الجنسيّة. بالإضافة الى صفاته الذكوريّة التي سترافقه في مراحل حياته المقبلة.
في هذا السياق، يشدّد الأخصّائيّون النفسيّون على ابنك يحتاج لوجود والده بجانبه بالأخصّ بين عمر الثلاثة والخمس سنوات. مع العلم أنّ التطوّر يستمرّ ويحدث بشكل تدريجي على مدى سنوات. فيتواصل فهمه للذكورة وتطوير صفاته الذكورية الى أن يتبلور بشكل كامل في مرحلة المراهقة. فغياب الأب ليس مجرد غياب جسدي، وتأثيره أكبر ممّا تتخيلين!
مراحل تشكيل طفلك الذكر لهويّته وصفاته الذكوريّة
- مرحلة الطفولة المبكرة بين عمر السنتين والثلاث سنوات: يبدأ الطفل بالتمييز بين الجنسين، ويتعلّم أن يميّز الصبيّ من الفتاة بين محيطه، كالمنزل والمدرسة. ويتعرّف بالطبع على أنّه ذكر.
- مرحلة ما قبل المدرسة بين عمر الثلاثة الى الستّ سنوات: يلاحظ بشكل أكبر الفرق بين الذكور والإناث، ويبدأ بتبنّي سلوكيّات واهتمامات تعتبر تقليديًّا للذكور كاللّعب بالسيارات مثلًا. كما يبدأ نوعًا ما بتحديد أدواره الاجتماعيّة والتفاعل مع الآخرين، عن طريق اللّعب مع أطفال ذكور آخرين. ولكون هذه الأمور تشكّل عاملًا مهمًّا في تشكيل هويته الجنسيّة، يجب أن يرافقه والده في هذه المرحلة بالتحديد بشكل أكبر، وخاصّةً بين سنّ السنتين والخمس سنوات.
- مرحلة الطفولة المتأخرة وتكون بين ستّة واثنا عشر عامًا: يكون الطفل قد بدأ بتكوين صورة أوضح عن نفسه كذكر في المجتمع. كما يبدأ، خلال هذه المرحلة، بتبنّي معتقدات حول ما يعني الذكر بناءً على ثقافة مجتمعه ومحيطه. لذلك لا تنتظري هذه المرحلة لتربية أطفالك!
- وأخيرًا مرحلة المراهقة: حيث يبدأ طفلك بتحديد كيفيّة التعبير عن ذاته في علاقاته الشخصيّة والاجتماعيّة. كما يظهر تطوّر الوعي الذاتي والاختبارات المتعلقة بالهوية الذكوريّة لديه، في الجوانب العاطفيّة، الاجتماعيّة، والجسديّة.
قد يهمّك أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل بعد انفصال الابوين.. نصائح ذهبية لإنقاذ طفلك من التأثيرات النفسية!