مرحبا، أنا اختصاصيّة التغذية كارولين حمّورة، وسأخبرك اليوم عن حلول للطفل الانتقائي في الطعام.
الطفل الانتقائي في الطعام، يمكن أن يصبح كذلك، لأسباب عدّة، فكيف يجب التعامل معه، مع الإشارة إلى أن هناك أطعمة ممنوعة على طفلك في عامه الأول.
تعدّ انتقائية الطعام مشكلة تواجهها العديد من الأمهات مع اطفالها، وهي مشكلة جدّاً طبيعية، لكن قبل البدء بعرض الحلول، يجب تقييم حالة الطفل الصحية، بمعنى ما إذا كان الوزن مناسبٌ للطول والعمر أم لا.
كما يجب أن نعرف ما إذا كانت المأكولات التي لا يحبها ولا يتناولها الطفل لديه حساسية منها أم لا، إذ ممكن أن تسبب له مأكولات معينة الحساسية، الأمر الذي يجعله غير قادر على تناولها أو تقبّلها.
كذلك، يجب معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من نقص في الفيتامينات والمعادن، إذ قد يكون ذلك من أسباب عدم تناول الأطفال لبعض المأكولات، الأمر الذي ينعكس على مذاق الطعام الذي لم يحبه ويجعله غير لذيذ.
عندما يظهر أن الطفل لا يواجه أي مشكلة صحية، وتالياً، هو طفلٌ صحيٌّ، هنا نبدأ بإعطاء الحلول. ومن المهم الإشارة إلى فكرة أن هناك العديد من الأطفال الانتقائيين وهذه مشكلة شائعة، وطبيعية، لا داعي لأن تثير قلق الأمهات، لأن الطفل يمرّ بفتراتٍ حتى يبني شخصيته على صعيد قراراته وخياراته.
كوني قدوة لأولادك واخلقي لهم طرق ابداعية
- لا تربطي تناول الطعام أو عدمه بجائزة أو عقاب: من المهم هنا، أن لا يربط الأهل تناول طفلهم الطعام أو لا بجائزة أو عقاب، فهذا من شأنه أن يؤثر بطريقة سلبية عليه، ويتسبب له بمشاكل ليس فقط على صعيد الطعام بل أيضاً نفسية.
- الأهل قدوة لأولادهم: على الأم والأهل بشكل عام أن يكونوا بمثابة قدوة لأولادهم، إذ على الأم التي تطلب من طفلها تناول أكلة معينة، أن تكون تحبها، وأن تتناولها أقلّه أمامه، لتشجيعه بالتالي على تناولها.
- جعل الطفل عنصراً بتحضير الطعام: من المهم، مشاركة الطفل أهله أو أمه بإعداد الوجبات، سواء المساعدة في تحضير الطاولة والاطباق، أو شراء المكوّنات، وغيرها من الخطوات التي تجعله يشعر بأنه عنصرٌ في التحضير ومعنّي بذلك، ما يمكنه أن ينسحب على حبّه للطعام.
- خلق طرق إبداعية في تحضير المأكولات: على الأم أن تخلق طرق إبداعية في تحضير المأكولات أو تقديمها، لطفلها، على صعيد الأشكال، الألوان، مثلاً، اختيار صحون جميلة، عليها رسوم متحركة أو شخصية يحبها طفلها، وغيرها من الأساليب التي تشجع وتحمّس الطفل على تناول الطعام.
إليك هنا، أبرز الأسئلة والأجوبة حول صحة الطفل من عمر سنة إلى 3 سنوات
كذلك، مهم جداً تثقيف الطفل، إذ يجب أن يحدثه أهله عن فوائد الطعام الصحية ودوره في نموّه، ومضار عدم تناول بعض المأكولات الأساسية صحياً، فيما بعد، وانعكاسها على حياته.
من المفيد أيضاً، أن يتناول الطفل الطعام مع العائلة، وأن يكونوا مجموعين على طاولة واحدة فهذه أيضاً من الأمور المشجعة له.
واحرصي على منح الطفل حق الاختيار، إذ من المضرّ له اجباره على تناول طعام أو أكلة معيّنة، فالأصح، تخييره بين نوعين من الطعام، يكونا صحّيين، على أن يكون هو صاحب الاختيار.
ويجب التركيز في الوقت نفسه على تثقيفه حول فوائد هذه المأكولات الصحية والجسدية، حتى أنه في حال لم تعجبه أكلة معينة، يمكن تقديمها بطريقة ثانية، بتغيير شكلها أو بعض المكونات فيها لجعله يتذوقها مرة ثانية.
في السياق، يمكنك أن تلقي نظرة هنا على 5 وجبات فطور صحية للأطفال في عمر 6 أشهر يمكنك أن تتبعيها لنظام طفلك الغذائي.