ما حكم الصلاة في شهر رمضان المبارك؟ الشيخ وسيم المزوق يشرح بالتفاصيل عن هذا الموضوع فيما يلي:
فالصلاة هي عماد الدين وواجبة في شهر رمضان وخارج شهر رمضان، وهي الركن الثاني من أركان الصلاة، وهي الفارقة ببن الكفر والإيمان، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن بين الرجل وبين الكفر -أو الشرك – ترك الصلاة " رواه مسلم.
فإن من أعظم المصائب التي يبتلى بها كثير من الخلق ترك الصلاة، وقد أخرج مالك عن نافع أن عمر بن الخطاب كتب إلى عماله : (إن أهم أموركم عندي الصلاة، من حفظها أو حافظ عليها،حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع)، فالعلماء متفقون على كفر من ترك الصلاة جحوداً لها، فمَن صام وهو تارك للصلاة لاعتقاده بعدم وجوبها وجحوده لها فهو كافر مرتد لا يقبل منه الصيام، أما مَن تركها تكاسلاً فمذهب الجمهور أنه لايكفر، ولكن مرتكب كبيرة من الكبائر يجب عليه التوبة النصوح والمبادرة إلى قضاء ما عليه بعد ثباته ومواظبته على الصلاة يوميا، وبناء على ذلك (بأن تارك الصلاة تكاسلاً لايكفر).
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم السحور في رمضان
نقول بأن الصيام صحيح ومقبول أي مجزئ، سواء صام رمضان مصلياً ثم ترك الصلاة بعد رمضان، أو كان لا يصلي أصلاً، وبالختام ننصح من لا يصلي بالمسارعة إلى التوبة والمواظبة على الصلاة والمحافظة عليها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر "رواه الترمذي، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.