الجماع العميق أو الاختراق العميق هو تعبير يستخدم لوصف العلاقة الحميمة المتقدّمة. فإذا كنت ترغبين بتجربته مع زوجك، قد يهمّك متابعة القراءة!
يشير تعبير الجماع العميق إلى نوع من التواصل الجنسي بين الزوجين، الذي يصل الى مراحل متقدّمة. وينتج غالبًا عن الرغبة بتواصل جسدي وعاطفي أعمق مع زوجك، بهدف الانتقال بعلاقتكما الزوجيّة الى مستوى أعمق. إذ لا يقتصر الجماع العميق، كما يرى البعض، على الاتصال الجسدي، بل يتخطّاه ليشمل البعد العاطفي الذي يجمعك بزوجك.
في هذا السياق، يرى البعض أنّ العلاقة الجنسيّة قد تصبح أكثر متعة وارضاء في حالة الجماع أو الاختراق العميق. فيكون الجماع مرضيًا عاطفيًّا بما أنّه يقرّب جسديكما الى بعض أكثر. ولكن لكون هذه الطريقة بالجماع قد تكون مزعجة لك أحيانًا، سنقدّم لك بعض النصائح لمساعدتك عبى تقليل الانزعاج المحتمل. كما سنقترح عليك بعض وضعيّات الجماع التي ستسهّل الأمر عليك.
تعرّفي على المعدل الطبيعي للجماع في اليوم!
مفاهيم خاطئة حول الجماع العميق
يُطلق البعض على الاختراق أو الجماع العميق أيضًا تسمية “اختراق عنق الرحم” في بعض الأحيان. وذلك لأن الاختراق العميق في المهبل قد يجعلك تشعرين أحيانًا وكأنّ عضو زوجك قد اخترق عنق الرحم. إلّا أنّ هذا غير ممكن! فاطمئنّي!
يُعتقد أيضًا أنّ الاختراق العميق أمر خطير. ولكن ليس في حال كنتي تقومين به بدافع المشاعر التي تكنّيها لزوجك والتواصل والتفاهم العاطفي والجسدي بينكما. فيكون الأمر لدى الأغلبيّة ممتعًا ومن دون ألم أو التعرّض لأي إصابة. وخاصّةً مع وجود زيوت التشحيم المهبليّة، التي تجعل الجماع عامّةً والجماع العميق أكثر سهولة.
قد يحتاج جسمك إلى بعض الوقت للتكيّف عند محاولة الاختراق العميق مع زوجك. ولكن في حال شعرتي بأي إزعاج اطلبي من زوجك إبطاء الأمور. ويمكنكما تجربة وضعيّات أخرى لاكتشاف تلك التي تريحكما وتسمح بالاستمتاع بالاختراق العميق، الذي لا ينبغي أن يؤلمك في هذه الحالة. فالتواصل بينكما سيساعدكما على الحصول على تجربة ممتعة لكليكما.
عوارض محتملة لهذا النوع من العلاقة الحميمة
في بعض الحالات، قد يؤدي الاختراق العميق للمهبل إلى نزول بقع دم خفيفة أو نزيف. يحدث هذا عادةً نتيجة لضرب عنق الرحم ويحدث لنفس السبب الذي قد يحدث عنده نزول بقع دم بعد فحص عنق الرحم. فالاختراق العميق لعضو زوجك، قد يُعرِّض عنق الرحم لديك لإصابة معيّنة، ما يؤدي إلى آلام شديدة بأعضائك التناسليّة. وقد يمتدّ أثرها إلى منطقة أسفل البطن، ما قد يسبّب آلام المعدة لك بعد الجماع العميق. وعادةً ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون ساعات قليلة فلا داعي لأن تقلقي في حال واجهتي مشكلة مشابهة.
في السياق عينه، قد تعانين من نزيف بعد الاختراق الشرجي بسبب حساسيّة الأنسجة في منطقة الشرج لديك. فإذا استمر الانزعاج أو النزيف لأكثر من يوم أو يومين بعد الاختراق الشرجي أو المهبلي العميق، استشيري طبيبك.
تجدر الإشارة هنا الى أنّ الجماع العميق لا يجب أن يكون مؤلمًا بشكل عام. ولكن في حال واجهتي آلام معيّنة، حاولي تغيير الوضعيّة، أو التوقّف قليلًا إذ لا يجب عليك تجاهل الألم. فالاختراق العميق قد يؤدّي إلى تمزّقات داخليّة أو كدمات إذا تجاهلت شعورك بالألم. ولا تنسيان أبدًا المداعبة التي تعزّز الحب والتقارب بينكما!
أعمق من مجرّد علاقة جسديّة!
في الجماع العميق، يكون التواصل بين الزوجين أكثر من مجرد لقاء الجسدي. بل يتخطّاه لاتّصال عاطفي حقيقي بينكما. فيحصل حين تشعرين مع زوجك بالحبّ، الانسجام، الشغف والرغبة بالتقارب. فتتضمن العلاقة هنا فهمًا أفضل للحدود الجسديّة والعاطفية لكلاكما مع الاستجابة بحساسيّة لاحتياجات الآخر وتفضيلاته.
يعتبر هذا النوع من الجماع تجربة تسمح لعواطفكما وجسديكما أن يكونا متوازيين. فيكون كلّ منكما ملتزمًا بالحاضر، ما يعزّز الرابط والعواطف المتبادلة بينكما. ويكون الاحترام هو الأساس، فيحترم كلّ منكما رغبات الآخر وتفهمان احتياجات بعضكما البعض في العلاقة الحميمة. كما يشمل الجماع العميق التواصل المستمر بينكما للتعبير عن الحب والرغبة في العطاء المتبادل.
وضعيّات تساعد على تسهيل الجماع العميق
إذا كنتِ ترغبين في تجربة الجماع العميق مع زوجك، والاستمتاع من دون انزعاج، اليك بعض الوضعيّات التي تساعد على ذلك:
- وضعيّة المواجهة: في هذه الوضعيّة، يجلس زوجك على كرسي أو حافّة السرير مثلًا، وتجلسين على فخذيه ليبدأ في الإيلاج العميق. ما يساعد على زيادة الإثارة من خلال تمكّنكما من تبادل القبلات والمداعبات.
تعرّفي أيضًا على وضعيات جماع تحافظ على الشغف بعد مرور وقت طويل على الزواج.
- وضعيّة المكواة: تستلقين على بطنك ويمكنك الاستعانة بوسادة تضعيها تحت بطنك لمساعدتك على رفع مؤخرتك قليلًا وفرد ساقيك، ويقوم زوجك بالإيلاج من الخلف. هذه الوضعيّة تثير منطقة الـ”جي سبوت” داخل المهبل لديك من دون أي مجهود منك.
- وضع الصدفة: تتمدّدين على ظهرك مع فتح ساقيك ورفعهما الى الأعلى، ما يسمح لزوجك بالإيلاج.
برأيي الشخصي كمحرّرة، تتخطّى تجربة الجماع العميق العلاقة الجسديّة لتصل الى عمق العلاقة العاطفيّة التي تربطك بزوجك. ولكون الجماع العميق قد يكون مؤلمًا لك أحيانًا، انتبهي الى الأمور التي ذكرناها أعلاه. وحاولي مع زوجك تجربة الوضعيّات التي اقترحناها لمتعة أكبر من دون إزعاج.
هل تساءلتي يومًا: لماذا يحب الرجل العنف في العلاقة الحميمية؟
