تُعرف البلطجة، أو التنمّر School Bullying, على أنها إيذاء وإساءة معاملة شخص آخر مراراً وتكرارأ، بهدف السيطرة على هذا الشخص. ويوجد نوعان من الإعتداء: الإعتداء الجسدي واللفظي: الأعتداء الجسدي عبارة عن طفل واحد يُلحق الألم الجسدي بطفل آخر، كاللكم والركل والدفع والضرب والصفع والخنق، إلخ … الإعتداء اللفظي عبارة عن السخرية من وعدم احترام الشخص الآخر، وإهانته وانتقاده باستخدام كلمات وعبارات مهينة، عادة أمام الآخرين. في أي حال، أي نوع من سوء المعاملة لها نفس النتائج السلبية في نفوس الضحايا؛ اعتداء عاطفي، مما يترك الطفل مع مشاعر خطيرة: تدني احترام الذات، الحزن، التوتر، والخوف. ويمكن أن تؤدي تلك المشاعر في وقت لاحق إلى اضطرابات أكثر خطورة مثل الاكتئاب، واضطرابات ما بعد الصدمة والقلق والغضب. وقد أثبتت العديد من الدراسات أن هذه المشاعر يمكن أن تجعل الضحايا، في وقت لاحق، يتخذون إجراءات جادة كالانتحار، أوالإنهيار وإطلاق النار على زملائهم في المدرسة. وقد أثبتت دراسات عديدة أن لدى البلطجة آثار الطويلة الأمد على الضحايا، حتى عندما يصبحون بالغين. قد يكون لدى المتنمّرون بأنفسهم أسبابهم الكامنة وراء مثل هذه الأعمال التي يُلحقونها بأقرانهم. هذه الأسباب قد تشمل ما يلي: * الإحباط: الطفل قد يكون متأثرا في ناحية ما، ويشعر بخيبة أمل لأنه لم يتم التعرف على مصدر صعوبته أو مشكلته (على سبيل المثال الصمم، عسر القراءة، التوحد، أو أي صعوبة في التعلم مجهولة الهوية) * المتنمّر هو ضحية نفسه: سلوكه عدواني لأن ذلك سبيله الوحيد للبقاء * نموذج ضعيف أو لا دور: لا يوجد لدى الطفل نموذجاً يحتذي به في المنزل، أو لديه نموذج ضعيف يحتذي به لأحد الوالدين أو كليهما، ولم يتعلم مهارات السلوك السليم. * الإساءة في المنزل: يتعرض الطفل للإساءة في المنزل، ويعبّر عن غضبه من خلال البلطجة. * تأثير غير مبرّر: انضم الطفل إلى الحشد الخاطىء * اضطراب السلوك : الطفل لديه اضطراب في السلوك. يمكن أن يكون ذلك مقدمة لكونه معادي للمجتمع، مضطرب عقليا أو غيرها من اضطرابات الشخصية. ومن الواضح أن كل من المتنمّر والضحية يعانيان جسديا و/ أو نفسيا. من المهم جدا للكبار أن يكونوا على بينة من هذه الحالات، لأن الآثار التي تخلفها قد تكون دائمة ومميتة في بعض الأحيان. للمزيد من المعلومات يُمكنكم زيارة موقع مؤسسة Kid Squad على العنوان التالي: http://www.kid-squad.com/. يذكر أنه سيصبح لمؤسسة Kid Squad فرعاً في الكويت وآخر في دبي إبتداءً من شهر سبتمبر المقبل.