يتم إرضاع أقل من نصف الأطفال حديثي الولادة حول العالم حصريًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عمرهم، فما هي الدول التي لديها معدلات منخفضة؟
يتميّز حليب الأم لكونه مليء بالعناصر الغذائية الأساسية والبروتينات والفيتامينات والمعادن والأجسام المضادة التي تتكيف بشكل فريد مع احتياجات الطفل.
يحافظ حليب الثدي على رطوبة الرضيع لأنّه يتكوّن من حوالي 87% من الماء، يدير درجة حرارة الجسم ويحمي الأعضاء. كما أنه يتكوّن من حوالي 7% من اللاكتوز الذي يمد الطفل بالطاقة، و 4% من الدهون أمّا نسبة 2% المتبقية فتحتوي على البروتينات والمكونات النشطة بيولوجيًا الأخرى، والتي لا يمكن العثور عليها في الصيغة.
ومع ذلك هناك الكثير من الأمهات اللواتي لا يعتمدن هذه الطريقة الطبيعية لإطعام الرضيع. لذا، أشاركك فيما يلي بمعدلات الرضاعة الطبيعية في العالم بحسب البلدان.
معدلات الرضاعة الطبيعية حول العالم
وفقًا للبيانات التي جمعتها اليونيسف، فإن دول جنوب آسيا لديها أعلى معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية للأطفال حتى سن خمسة أشهر بنسبة 57%.
ما شرق وجنوب أفريقيا فتعتبر ثاني أعلى معدلات الرضاعة الطبيعية بنسبة 55%، تليها أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بمعدل 41%، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بنسبة %37 وغرب ووسط أفريقيا بنسبة 37%.
في الواقع، إنّ واحد من كل ثلاثة أطفال حديثي الولادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يرضعون رضاعة طبيعية حصرية.
على الصعيد العالمي، تتمتع أميركا الشمالية بأقل معدل للرضاعة الطبيعية الحصرية للأطفال خلال الأشهر الخمسة الأولى من حياتهم، مع ما يزيد قليلًا عن 26%.
تأثير الرضاعة الطبيعية على صحة الأم والطفل
بالنسبة للأطفال، يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر:
- الربو
- البدانة
- مرض السكر النوع 1
- أمراض الجهاز التنفسي السفلي الشديدة
- التهابات الأذن
- متلازمة موت الرضيع المفاجئ
- التهابات الجهاز الهضمي
بالنسبة للأمهات، يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر:
- ضغط الدم المرتفع
- داء السكري من النوع 2
- سرطان المبيض
- سرطان الثدي
أخيرًا، بالرغم من الصعوبات التي تواجهها الأم خلال الرضاعة الطبيعية تبقى الفوائد أكبر بكثير من لحظات خيبات الأمل والرغبة في التوقّف عن ذلك. من المهم في هذا الإطار أن تحصلي على دعم واستشارة خبراء لتتمكني من تحقيق أطول وقت ممكن من الرضاعة الطبيعية بشكل سهل.