قد تصبح العلاقة الزوجية أقل عفوية بعد الانجاب، لكن هذا لا يعني أنها اقل اثارة، لذا نشاركك في هذه المقالة اساطير عن الزواج بعد الانجاب.
صحيح أنّ الزواج يختلف بعد الحمل والإنجاب، إلّا أنّ ما يُقال في هذا المجال يدخل في معظم الأحيان في خانة الأساطير والخرافات التي يتم تناقلها عبر الأجيال من دون الانتباه الى عنصر التجدد والنظرة المتقدّمة حيال الموضوع.
لذا، قررت أن أشاركك بعضًا من هذه الخرافات، علّني أتمكّن من طمأنتك لأنّ الزواج في الحقيقة يختلف بين ليلة وضحاها حتى من دون أطفال. في النهاية، إنّه علاقة تنمو وتتطوّر بين شخصين.
إلى ذلك، إقرأي هذه الخرافات ولا تصدّقيها!
الخرافة الأولى: الشراكة العادلة تعني تقسيمًا متساويًا
هناك فكرة خاطئة مفادها أنه في شراكة عادلة، يجب أن يقوم كل فرد بنصف العمل. هذا ليس مستحيلًا فحسب، بل إنه تشجيع سيّء على مبدأ “من يقوم بالمزيد” في العلاقة. في الواقع، ستكون هناك أوقات تتحملين فيها عبء الأطفال، وأوقات يقوم شريكك بذلك.
الخرافة الثانية: حياتك الجنسية تنحدر بعد إنجاب الأطفال
الصورة النمطية بأنّ الأطفال يدمّرون حياة أمهاتهم الجنسية منتشرة للغاية لدرجة أن هناك عددًا لا يحصى من النكات حول هذا الموضوع. مع العلم أنّه مع أطفال ومن دونهم ستشهد حياتك الجنسية تغييرًا مع الوقت.
الخرافة الثالثة: الزواج مع أطفال يعني انقطاع العلاقة مع الأصدقاء
لا شكّ أنّه بعد إنجاب الأطفال، يصبح تحديد موعد للقاء بالأصدقاء أمر صعبًا، لكنه ليس مستحيلًا. في الحقيقة، لست بحاجة للتضحية بصداقاتك من أجل أطفالك، بل على العكس قد تلتقين بهم أكثر وبخاصّةٍ إذا كانوا متزوّجين ولديهم أطفال.
الخرافة الرابعة: وداعًا لليالي المرح بعد الأطفال!
إذا كنت مدعوة مع زوجك إلى عشاء أو سهرة مع الأصدقاء ولم تتمكّني من العثور على رعاية للأطفال، هذا لا يعني أنّك ودّعت لقاءات السهر. ولكن قد يعني ذلك أنّه عليك التخطيط أكثر وعلى المدى البعيد لتتمكّني من تأمين مربية يمكنها النوم مع أطفالك.
الخرافة الخامسة: العلاقة الزوجية الصحية تعني عدم الاختلاف أمام الأطفال
أنتما شخصان مختلفان، وهذا يعني أنه سيكون لديكما تجارب وآراء ومعتقدات مختلفة، ومن المحتمل أن تزيد هذه الاختلافات بعد إنجاب الأطفال. سيكون لديكما الكثير من الخلافات حول المال ورعاية الأطفال والالتزامات المنزلية والتوقعات العائلية، ولكن هذا كله لا يعني أنك لست أمًا مثالية أو أنّكما تخطئان أمام الأطفال.
أخيرًا، إنّ الزواج في طبيعته كناية عن حياة مستمرة، لا استقرار فيها إنّما تطوّر إيجابي. وبعد إنجاب الأطفال تزيد المسؤوليات وأمور أخرى لا يخبرك عنها أحد، وبالتالي قد تصعب الأمور ولكن من المهم ألا تدعيها تهزمك. إجعلي من عائلتك مشروعًا لا يعيق حياتك بل يجددها.