أرغب بمشاركتك بخبرتي في هذه المقالة إذ أنا أم لا تشتري الشنط الجديدة لأطفالها قبل العودة إلى المدرسة ولا يشعرون بأي نقص أو اختلاف عن أصدقائهم.
إنه موسم العودة إلى المدرسة، مما يعني أنه يتم تشجيع الأهل على شراء كل شيء جديد للأطفال. إلّا أنني لا أخضع لتلك الإعلانات التجارية ولا لعالم الإستهلاك المفرط الذي نعيش به. من جهة أخرى، أنا أم لا تخطط مسبقًا لأعياد ميلاد أطفالها ولا أشعر بالتقصير معهم!
ليس بُخلًا! وإنّما محاولة للعيش ببساطة وواقعية بحسب الحاجات الحقيقة وليس بحسب تلك التي تولّدها الإعلانات في نفوسنا. كما إنني من خلال ذلك أحاول تربية أطفالي على تقدير الأمور الصغيرة والعيش بتواضع.
بالإضافة إلى الصعوبات المالية التي يفرضها التسوق للعودة إلى المدرسة، فإن كل هذه الأشياء الجديدة تشكل عبئًا للحفاظ عليها وتنظيمها. وبما أن معظمنا يستغرق وقتًا طويلاً للتخلص فعليًا من الأشياء التي لم نعد نستخدمها فلم نشتري الكثير والكثير والكثير؟! ولم نبحث عن اسهل طرق ترتيب المنزل بشكل جميل؟
من جهة أخرى قد لا تزال شنطة طفلي مثلًا مناسبة. ماذا لو كانت الشنطة جديدة وتتّسع لأغراض ابني ولو بعد مرور عام دراسي؟ لم الحاجة إلى شراء أخرى جديدة ما دامت القديمة مناسبة؟ كما إنني أيضًا أشجع أطفالي على المشاركة في الأغراض، كاستعمال الشنطة القديمة للأخ الأصغر. عندها أشتري لابني الأكبر من اجمل شنط مدرسية للاولاد الصغار!
بهذه الطريقة، لا أريد فقط تجنب إهدار استبدال الأشياء التي لا تزال تعمل، بل أريد تعليم ابني الاحتفال بالعلم والدراسة بعيدًا عن التسوق.
أخيرًا، أنا أيضًا أم لا أنهار إذا تنمّر أحد على أطفالي! بل أعلّمهم كيفية التصرف بثقة عالية بالنفس وذلك قبل بدء العام الدراسي لتحصينهم من كل ما قد يتعرّضون له.