هل صادف أن كنت الطبيب لطفلك في وقت مرضه؟ أنا أم لا أنفّذ أوامر الطبيب دوما لأنّني أحيانا أعرف العلاج أكثر منه، إليك التفاصيل.
لا أحد يتوقع أو يتخايل معنى الأمومة مع طفل مريض. نحن، كأمهات، لسنا على استعدادٍ للتحديق في وجه المرض! ومع ذلك أنا أم أعمل من المنزل منذ سنوات وتعلّمت كيفية التعامل مع هذه المواقف.
ومع ذلك، نجد أنّ الأم، ورغم ضعفها أمام المرض، قويّة من أجل طفلها. إنّه مزيج من الضعف والقوّة الذي يولّد التزامًا حتى النهاية. وهذا يعني عندما تصبح الأم الطبّاخة الخلّاقة، المهرّجة المبهجة والطبيب المثالي لأطفالها.
نعم، نحن نصبح أطباء! وفي الحقيقة، أنا أم لا أنفّذ أوامر الطبيب دوما لأنّني أحيانا أعرف العلاج أكثر منه. صحيحٌ أنني لم أتخصص بمجال الطب، إلّا أنّ خبرتي مع مرض طفلي وحدسي تجاه حالته ومراقبتي لعوارض مرضه، عوامل تدفعني لعلاج طفلي بما يناسبه!
بت أعلم توقيت إعطاء الدواء، كما أجيد التفريق بين العوارض التي يمكن معالجتها في المنزل والعوارض التي تستدعي تدخّلًا طبيًّا. فيما خص العوارض العادية، ألجأ إلى الأدوية التي لا تتطلّب وصفة طبية، وتحديدًا تلك التي تعتبر أساسية لخفض الحرارة ومسكّنات الألم.
كما أنني أهتم بالنظام الغذائي إذ لكل مرض من أمراض طفلك طعام خاص به، وأرافق طفلي بالعناية المناسبة حسب نوع المرض. ففي حين يوصي الأطباء بعدم إعطاء بنادول الأطفال إلّا في حالات الحرارة المرتفعة، أنا أعطيه لطفلي في حال الألم.
في الحقيقة، أجيد التمييز بين انواع المضادات الحيوية واستخداماتها، فأنا أم لا أعطي اولادي المضادات الحيوية كلّما طلب الطبيب ذلك. أحتفظ بالأنواع التي تعالج إلتهاب الأذن والحلق، كما أشتري المصل المخصص للأطفال في أوقات الإسهال وألم البطن.
أخيرًا، من المهم أن يكون لدى كل أم قائمة بالأدوية التي تعالج أمراض الطفولة الشائعة لتتمكّن من التصرّف بسرعة في حال المرض.