مصدر الصورة: Image by senivpetro on Freepik
مثل كثيرات، أنا أم لا أعطي أطفالي لقاح الرشح كل سنة ولي أسباب تقنعني ولن أتنازل عنها رغم فوائد هذا اللقاح الذي يسوّق له في كلّ سنة.
كما أنني أم لا أعطي اولادي المضادات الحيوية كلّما طلب الطبيب، كذلك أنا أم لا أعطي أطفالي لقاح الرشح كل سنة. لماذا؟ في الحقيقة، لي أسباب كثيرة سأحاول أن أشرحها لك في هذه المقالة.
بدايةً، على الأهل أن يعرفوا أنّ لقاح الإنفلونزا هو تطعيم موسمي سنوي يستخدم لمقاومة فيروسات الإنفلونزا وتحفيز الجهاز المناعي لدى الإنسان. يتم تصنيع لقاح إنفلونزا جديد لكل موسم من كل عام، من دون أن يطال العام نفسه. في شرح مفصّل أكثر، عليك أن تعلمي أنّك تعطين أطفالك لقاح الفيروسات السابقة، فتلك الخاصة بالسنة نفسها لا يكون العلماء قد اكتشفوها ولا اخترعوا لها لقاحًا. إذًا سيصاب الطفل بالأنفلونزا في كل الأحوال وتحديدًا بالنوع الجديد الذي لا يطاله اللقاح. وذلك بعيدًا الخرافات التي تطال نزلات البرد والإنفلونزا!
حاول طبيب أطفالي إقناعي أكثر من مرّة بفوائد لقاح الرشح لكنني لم أجد في ذلك جدوًى. يُقال إنّه يقلل من خطر الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، ويحمي الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، وبخاصّة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. كما يقلل من انتشار الفيروس بين الأخوة وفي المدارس ويساهم في حماية المجتمع. ومع ذلك أنا أؤمن بفعالية الأطعمة التي تحمي أطفال من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أكثر!
أمّا أسبابي حتى الآن فأقوى من ذلك! أنا أخاف على أطفالي من الآثار الجانبية للقاح الذي قد يسبب عوارض الأنفلونزا. كما إني أشكّ بفعالية هذا اللقاح بحيث أنّه لا يطال الفيروسات كافّة وبالتالي لا يحمي حماية كاملة. في سياق آخر، أشدد على ضرورة تقوية مناعة أطفالي لكي تدافع عن صحتهم بشكل تلقائي وطبيعي.
من جهة أخرى، كيف تحمين طفلكِ من الجراثيم والإنفلونزا في الحضانة والمدرسة؟ في الحقيقة، لا يمكن حماية أطفالنا بشكل كامل. لا بل تعرّضهم لبعض الفيروسات والأمراض يعزز المناعة لديهم ويجعلهم أقلّ العرضة للتأثّر بالعوامل الخارجية التي قد تؤذي صحّتهم.
أخيرًا، أنا أيضًا أم أعرف أنّ ليس كل تعليق سلبي هو تنمّر، وبخاصّةٍ الآن مع العودة الى المدرسة. لا شيء يحمي أطفالنا مثل دعمنا لهم وتشجيعهم على المواجهة إن كان في العلاقات أو في المرض.