إذا كنت تتساءلين كيف لأم ان تسعد بتربية اطفالها لوحدها من دون أي مساعدة، فتابعي قراءة خبرتي هذه في هذا المجال.
في الحقيقة، أنا أم أعمل من المنزل وأنظّم حياتي بشكل يمنحني الوقت الكافي لقضائه مع أطفالي بعد عودتهم من المدرسة. لا أطلب المساعدة من زوجي لأنّه يعمل بدوامين ليؤمّن كل احتياجاتنا.
ليس من السهل أن تربّي أطفالك لوحدك، ولكن للأمر فوائد تعود عليك وعلى أطفالك بالإضافة إلى أنّ التنظيم ووضع الروتين اليومي يساهم في تسهيل العملية.
أنا أم سعيدة جدًا بتربية أطفالي لوحدي. في الحقيقة، يشعر أطفالي بالمرجعية والأمان بالرغم من غياب والدهم عن المنزل في معظم الأوقات. حتى أنني بت أستمتع بتربيتهم والتركيز على ما يحتاجون بشكل كبير.
لا شكّ أنّ ظروف حياتنا فرضت عليّ أن أربّي أطفالي لوحدي، نظرًا لعمل زوجي بدوام طويل. ولكن سرعان ما وضعت خطة عملية لتنظيم حياتي مع أطفالي، الأمر الذي سهّل عليّ التربية والرعاية.
ألجأ إلى خدمات الشراء أونلاين أسبوعيًا لتوفير الوقت، كما أطهي الغداء مع أطفالي لتعزيز مبدأ اللعب حتى عند القيام بالوتجبات المنزلية. ولهذه الخطوة إيجابيات، بحيث أنّ تربية أطفالي على مساعدتي في إنجاز كل ما هو مشترك في المنزل معًا، عزز لديهم الشعور بالمسؤولية والإنتماء.
مع هذه التربية الإيجابية التي ترتكز على إشراك الأطفال في الأعمال، استطعت أن أربّي أطفالي على أهم المبادئ الحياتية من دون مجهود كبير.
أخيرًا، وبالرغم من أنّ تربية الأطفال أمر متعب، إلّا أنّ لكل أمّ حدس خاص يدفعها لإعطاء المزيد من دون مقابل. فاستمعي إليه ولا تترددي بأن تكوني أمًّا حتى النهاية.