يُعدّ التعرّف على وضعيات تاخر القذف من أكثر المواضيع التي تهمّ الرجال الذين يعانون من سرعة القذف ويرغبون في تحسين تجربتهم الجنسيّة. فالتحكّم في توقيته يعدّ أمرًا ضروريًّا لتحقيق الرضا المتبادل بين الشريكين في العلاقة الحميميّة، وبالتالي إنّ البحث عن حلول طبيعيّة وآمنة لتأخير القذف يزداد أهمية.
في هذا المقال، سنلقي الضوء على أفضل وضعيّات يمكن أن يساعد اتّخاذها في تأخير القذف وزيادة المتعة الجنسيّة. سنناقش أيضًا مدة القذف الطبيعيّة عند الرجل، والفواكه التي تساهم في تأخيره. سيكون هذا المحتوى مبنيًّا على معلومات علمية موثوقة ويهدف إلى تقديم حلول فعّالة لتحسين تجربة العلاقة الجنسيّة.
ما هي الأوضاع التي تقلّل من سرعة القذف؟
يبحث العديد من الرجال عن وضعيات تاخر القذف التي تساعدهم في التحكّم بتوقيت القذف والحدّ من سرعة الوصول إلى الذروة الجنسيّة. فبعضها يُعتبَر أكثر فعالية في تقليل الإثارة الجسديّة وبالتالي تأخير القذف بشكلٍ طبيعي.
- وضعية “الرجل في الأسفل”: يُعتبَر اتّخاذ هذه الوضعيّة من أفضل الخيارات لتأخير القذف، حيث يكون الرجل مستلقيًا على ظهره وتكون الشريكة هي المتحكمة في الإيقاع والحركة. إذًا، يمكنه خلالها التحكّم في معدّل الإثارة وتقليل الضغط على نفسه، ممّا يساعد على تأخير القذف.
- وضعية “المرأة في الأعلى”: هذه الوضعية مشابهة للوضعية السابقة، ولكن تتميّز بأنّ المرأة تكون هي المسيطرة بشكلٍ كامل على الإيقاع والحركة، ممّا يتيح للرجل تقليل التحفيز الجسدي والتفاعل بدرجاتٍ أقلّ، وهو ما يساعد على تأخير القذف.
- الوضعية الجانبيّة: يمكن أن يكون اعتماد الوضعيّات التي يتمّ فيها الجماع على الجنب مفيدًا أيضًا، إذ يقلّل من الضغط والإثارة على الرجل، ممّا يمنحه مزيدًا من الوقت قبل القذف.
- وضعية “الكلب” (doggy style): في بعض الأحيان قد تساعد هذه الوضعية الرجل على التحكم أكثر في توقيت القذف، حيث يتيح الوضع الجسدي قدرة أكبر على التحكم في الإيقاع وتخفيف الإثارة المباشرة.
من المهم أن يتذكّر الرجل أن هذه الوضعيات قد تكون فعّالة بشكل متفاوت حسب طبيعة جسده واستجابته للإثارة، ولذلك من الضروريّ تجربة عدّة وضعيات حتى يتمّ العثور على تلك التي تناسبه.
كم مدة القذف عند الرجل الطبيعي؟
إن اتّخاذ وضعيات تاخر القذف ليس الحلّ الوحيد للتحكّم في توقيت القذف، بل إنّ فهم المدةّ الطبيعية لهذه العمليّة عند الرجل قد يساهم في توجيه السلوكيّات الجنسيّة الصحيحة.
تختلف مدّة القذف من رجل إلى آخر حسب العوامل الجسدية والنفسية، ولكنّ المعاهد الوطنية للصحة National Institutes of Health تشير عبر تقريرها “Overview: Premature ejaculation“، إلى أنّ المدّة المتوسّطة للقذف عند الرجل الطبيعي تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق من بدء الجماع الفعلي.
ولكن، يعاني بعض الرجال من سرعة القذف، وهي الحال التي يتمّ فيها القذف بعد دقيقة أو دقيقتين فقط من بدء الجماع، ممّا يؤدّي إلى عدم رضا كلا الطرفين. ومن الجدير بالذكر أنّ القذف السريع قد يكون ناتجًا عن عدّة عوامل، منها الشعور بالقلق والتوتر، أو وجود مشاكل صحية مثل التهابات البروستاتا أو خلل في الهرمونات.
إنّ تأخير القذف قد يكون قابلًا للتحقيق من خلال تدريب الرجل على التحكّم بالإثارة واستخدام تقنيّات مثل تمارين كيجل التي تقوي عضلات الحوض وتساعد في تحسين التحكّم بتوقيت القذف. إلى جانب ذلك، فإنّ اعتماد وضعيات تاخر القذف يمكن أن يكون جزءًا من الحلّ، حيث يساهم في تقليل الإثارة المباشرة على العضو الذكري، ممّا يساعد على تأخير القذف وتحقيق توازن أفضل في العلاقة الجنسيّة.
ما هي الفاكهة التي تؤخر القذف؟
تعتبر التغذية جزءًا لا يتجزّأ من تحسين الأداء الجنسي والتحكّم في توقيت القذف. هناك بعض الفواكه التي تشير الدراسات إلى أن لها تأثيرًا إيجابيًا على تأخير القذف وتحسين الصحّة الجنسيّة بشكل عام. لذا سنكشف لكِ عن أبرزها في ما يلي:
- الرمان: يُعدّ الرمّان من الفواكه الغنيّة بمضادات الأكسدة، والتي تساهم في تحسين تدفق الدمّ إلى الأعضاء التناسلية، وهي بفضل خصائصها يمكن أن يساعد تناولها في تعزيز التحكّم بتوقيت القذف، إذ أنّ زيادة تدفق الدم تساهم في تحسين صحّة العضلات والجهاز التناسلي.
- الموز: يحتوي الموز نسب عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران مهمّان لصحة الأعصاب والعضلات. لذا، فإنّ تناوله بشكلٍ منتظم قد يساعد في تقليل التوتر والقلق، ممّا يساهم في تأخير القذف بشكل طبيعي. وهذا ما أكّد موقع India IVF Clinic عبر مقالة نُشِرَت عبره العام الماضي تحت عنوان “5 Top Fruits to Stop and Cure Premature Ejaculation” وتحت إشراف الدكتور سومندرا شوكلا.
- التوت: يحتوي التوت مركّبات تُعرَف بأنّها تعزّز تدفق الدمّ وتعمل على تحسين صحّة الجهاز التناسلي. يساهم تناوله أيضًا في تحسين الصحّة العامّة وزيادة مستويات الطاقة، ممّا يمكن أن يؤثّر بشكلٍ إيجابيّ على التحكّم بالقذف.
- الأفوكادو: من المعروف أنّ الأفوكادو غني بالدهون الصحيّة التي تعزّز إنتاج الهرمونات الجنسيّة وتساهم في تحسين الأداء الجنسي. لذا، إنّ تناوله بشكلٍ منتظم قد يساعد في تعزيز القدرات الجنسيّة وتأخير القذف.
إن تناول هذه الفواكه بشكلٍ منتظم، ضمن نظام غذائي متوازن، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأداء الجنسي وعلى قدرة الرجل في التحكّم بتوقيت القذف. يُنصح دائمًا بممارسة عادات غذائيّة صحيّة إلى جانب تجربة وضعيات تاخر القذف لتحقيق أفضل النتائج، وذلك بعد استشارة الطبيب المختصّ.
في النهاية، من المهم أن ندرك أنّ اتّخاذ وضعيات تاخر القذف ليس الحّل الوحيد للتحكّم بالقذف السريع، لكنّه جزء من استراتيجيّة أوسع تشمل التحكّم النفسي، التغذية السليمة، والتمارين الرياضيّة. التجربة المستمرة والتواصل بين الزوجين هي مفاتيح أساسية للوصول إلى تجربة جنسيّة مرضيّة ومتوازنة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على طريقة علاج سرعة القذف في المنزل بخطوات بسيطة.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ التفاهم المتبادل بين الزوجين هو أحد العوامل الرئيسيّة التي تؤدّي إلى تحسين الحياة الجنسيّة. فالرجل الذي يسعى لتأخير القذف يجب أن يكون صبورًا مع نفسه ومع شريكته، وأن يتقبّل أنّ النتائج قد لا تكون فوريّة. كما أنّ ممارسة التمارين وتقنيات التحكم، إلى جانب تجربة الأوضاع المناسبة، يمكن أن تحقّق فرقًا ملحوظًا في التحكّم بالقذف. من الضروري أن تكون العلاقة الجنسيّة مبنيّة على التفاهم والانسجام بين الطرفين لضمان تجربة ممتعة ومرضيّة لكليهما.