تربية الأطفال مسؤولية كبيرة على عاتق الأم، إليك هنا أفضل طريقة للتعامل مع الطفل قليل الأدب، والسبب وراء تصرفه بهذا الأسلوب.
يمكن أن يتحول الأطفال غير المحترمين إلى بالغين غير محترمين. يتمثل سلوك الطفل قليل الأدب بعدم سماع كلمة الأم واتباع السلوك العدواني وكثرة الشتائم وتجاهل القواعد، لذلك بغض النظر عن مكان طفلك في هذه السلوكيات، من المهم معالجة عدم الاحترام وقلة الأدب قبل أن تتفاقم إلى مشاكل أكبر. وهنا تأثير الإهمال العاطفي في الطفولة على الأبناء وكيفية معالجته
قلة الأدب عند الأطفال
إذا كنت تعانين من طفل فظ وغير محترم وأسلوبه قليل الأدب معك فأنت لست وحدك عزيزتي. عادًة ما يحدث السلوك غير المحترم لدى الأطفال لأنهم لم يتعلموا بعد كيفية حل المشكلات أو التعبير عن الإحباط بطرق ناضجة وصحية.
في معظم الحالات، يكون هذا السلوك الفظ والمزعج سلوكًا مؤقتًا. على الرغم من أن ذلك يمكن أن يختبر صبرك، إلا أن هناك طرقًا يمكنك كأم التعامل معه للحد من هذه المشكلة. وتابعي معنا دروس في الحياة يجب عليك تعليمها لطفلك
أسباب قلة الأدب والاحترام عند الأطفال
عندما تخبر الأم أنها غير راضية عن سلوك طفلها قليل الأدب، هنا يمكننا أن نفكر في عدة أشياء تزيد من حدة المشكلة، وهذه الأسباب هي:
- السبب الأول: يبدو أن عدم الاحترام هو من سمات الثقافة التي نعيش فيها، غالباً ما تظهر وسائل التواصل الاجتماعي أطفالاً يتصرفون بطرق قليلة الأدب تثير الضحك وهذا ما يدفع أطفالنا الصغار إلى تقليد كل ما يرونه ويسمعونه.
- السبب الثاني: يدل سلوك الطفل قليل الأدب على وجود أهل يسمحون له ويعطونه كل ما يريده، هذه التصرفات من قبل الأهل تؤدي إلى تعزيز روح الأنانية والشعور بأحقية الحصول على كل ما يريده وفي أي وقت كان.
- السبب الثالث: ما يجعل الأم والأب يشعران بعدم احترام الأطفال هو أنهما لم يظهرا لأطفال بأنهما يتوقعان منهم سلوكًا محترمًا. وقد يهمك كيف تتصرفين عندما ينفجر الطفل غضبا أو يقوم بتجريحك؟
6 طرق للتعامل مع الطفل قليل الأدب
حاولي فهم السبب الكامن وراء هذا السلوك
خذي مكان طفلك وحاولي معرفة سبب تصرفه بقلة أدب. من الممكن أن يكون منزعج من شيء حدث في المدرسة، أو قد يكون ذلك ببساطة لأنه يسعى لجذب انتباهك، لذلك فهم السبب الجذري لسلوكه سيساعدك في معالجة المشكلة بطريقة فعالة.
أوضحي أن سلوكه غير مقبول
إذا كان طفلك فظًا وقليل الأدب، فلا تتجاهليه. كوني واضحة وحازمة في التوضيح له أنه لن يتم مسامحته أو المضي قدمًا بهذه السلوكيات. مثلًا، إذا كنت تتحدثين إلى جارتك واستمر طفلك في مقاطعة حديثكما، فاطلبي منه أن يعطيك بعض الوقت وبعدها ستكونين متاحة له بعد الانتهاء. هذا سيساعده على فهم أن مقاطعة المحادثات أمر مزعج ومكروه وأنه بدلاً من تجاهله، فإنك ببساطة تطلبين منه الانتظار حتى تتمكني من تلبية احتياجاته.
اشرحي العواقب لطفلك
إذا استمر طفلك في التصرف بوقاحة وقلة أدب وعدم احترام، وحتى بعد اتباعك معه الأساليب السابقة، بات عليك الآن شرح له العواقب وما كنت تتوقعي منه هكذا تصرفات من البداية.
كوني صارمة في تنفيذ القصاص
كوني دائمًا صارمة في كلمتك وعقابك له، يعني لا تتساهلي في متابعة تطبيق القواعد والعواقب المترتبة على سلوكه السيء. إذا قمت بمعاقبته في بعض الأحيان فقط على نفس السلوك غير المحترم، فسوف يتعلم طفلك بسرعة أنه يمكن أن يقوم بالمزيد من السلوكيات الفظة وقد لا يأخذ تحذيراتك وكلامك على محمل الجد. ومع ذلك، تجنبي أن يكون عقابك عدوانيًا أو قاسيًا معه. وهنا حذاري من أضرار الصراخ على الطفل بعمر سنتين
تجنبي الدخول معه في الصراع
مهمتك كأم هي تعليم طفلك الطريقة الصحيحة للتصرف ومساعدته على النمو ليصبح ذو شخصية بالغة ومحترمة. تجنبي السماح لطفلك بإشراكك في صراعاته وصراخاته العالية. ابق هادئة وتجنبي المبالغة في ردات الفعل تجاه سلوكه، وضعي حدودًا واضحة لما سيتم التسامح معه وما لن يتم التسامح معه.
كوني قدوة للسلوك الحسن
طفلك سيقلد تمامًا تصرفاتك سواء كنت على علم بذلك أم لا. لذلك كوني على دراية كاملة كيف تتصرفين أمامه، حاولي أن تكوني نموذجًا للسلوك المحترم والمهارات في حل المشكلات التي ترغبين في أن ينميها طفلك. كوني قدوة جيدة ومثال يحتذى به لطفلك من خلال معاملة الآخرين باحترام. سوف يأخذ طفلك إشارات من سلوكك ويتعلم كيفية التفاعل مع العالم بالطريقة التي تتفاعلين أنت بها. وتعلمي هنا كيف تحددين النشاط اللامنهجي المفيد والممتع لطفلك؟
هل يمكن للعلاج أن يساعد؟
قد يكون العلاج مفيدًا للأم التي تكافح من أجل التعامل مع طفلها غير المحترم وقليل الأدب. يوفر العلاج مكانًا مهمًا للأم لتلقي الراحة والتعبير عن مشاعرها وتعلم أدوات التعامل مع أي مشاعر غير مريحة أو مؤلمة أو سلوكيات لم تكن بالحسبان.
وبرأي الشخصي كمحررة، يمكن أن يكون توجه الوالدين نحو العلاج الأسري والعلاج الجماعي والعلاج الفردي خيارات مفيدة وقرار سليم على كافة الأصعدة، لذلك أنصحك ببدء البحث للعثور على الاختصاصي المناسب باستخدام دليل المعالجات الخاص ببلدك عبر الإنترنت أو اطلبي من المحيطين بك ترشيح أحد الاختصاصين لتولي أمور الأسرة ومعالجة المشاكل العالقة. ولا تنسي تعلم كيف تكتسبي صداقة أولادك بخطوات بسيطة؟