أن تفهم الأم الأسباب التي آلت إلى ازدياد وزن طفلها بشكلٍ مفرط وإصابته بالسمنة، هو خطوة أولى مهمة وضرورية للتعامل مع هذه المشكلة العويصة.
نصائح ذكيّة للتعامل مع الطّفل الذي يكره الحليب
وفي الإجمال، تعود أكثرية حالات البدانة عند الأطفال إلى تناولهم الطعام بكثرة وممارستهم القليل من التمارين. فالأطفال بحاجة إلى كمية كافية من المأكولات ليدعموا نموّهم الجسدي وتطورّهم الذهني والفكري. ولكن عندما يزيد معدل السعرات الحرارية المكتسبة عن معدل السعرات المحروقة خلال اليوم، تكون النتيجة زيادة كبيرة في الوزن. أما العوامل المؤثرة والمساهمة في اختلال التوازن ما بين السعرات الحرارية الواردة والسعرات الحرارية الخارجة، فعديدة ونذكر لكِ من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
* كثرة انشغال الأم وعدم توفّر الوقت الكافي لديها كي تقوم بالطهي بنفسها فتلجأ إلى الأطعمة السريعة الجاهزة.
* سهولة حصول الأطفال على الأطعمة السريعة غير المتوازنة والغنية بالسعرات الحرارية الفارغة.
* ازدياد حجم الحصص الغذائية المخصصة للأطفال عمّا كانت عليه في السابق، سواء أفي المطاعم أو في المنزل.
* تمضية الأطفال معظم وقتهم في مشاهدة التلفزيون والجلوس أمام شاشة الكومبوتر واللعب بألعاب الفيديو، بدلاً من ممارسة الرياضة والأنشطة الجسدية الأخرى في الخارج.
* اتجاه الكثير من المدراس نحو إلغاء برامج التربية البدنية أو التخفيف منها. وبالإضافة إلى قائمة العوامل المؤثرة المذكورة أعلاه، ثمة مسببان آخران للبدانة عند الأطفال، ألا وهما: وراثة الجينات المسببة للسمنة والتعرّض لحالة طبية معيّنة، كاختلال الغدد الصمّاء.