بطبيعة الأجسام، تختلف بيولوجية جسم البنت عن بيولوجية جسم الولد. في هذا الإطار، ما حقيقة وجوب إخبار الولد عن الأمور المتعلقة بالبنات؟
إنّ الدورة الشهرية هي أمر طبيعي تمر به البنات، وهو سبب وجودي ووجودك في هذه الحياة. على الرغم من ذلك، ما زال هذا الموضوع حساس ومخجل في بعض المجتمعات، وكأن من تمرّ بالدورة الشهرية يجب أن تتوارى عن الأنظار كي لا يعرف أحد بذلك.
من أجل تغيير هذه النظرة الموجودة في مجتمعنا، ينصح الخبراء وأطباء علم النفس بوجوب إخبار الأطفال عن الدورة الشهرية في عمر مبكر. بعد أن تعرفت إلى طريقة مناسبة لإخبار ابنتك عن الدورة الشهرية، حان وقت تعلّم الطريقة المناسبة لإخبار ابنك عن الموضوع.
لا تتردي في إطلاع إبنك عن العادة الشهرية!
إنّ إخبار الأولاد عن العادة الشهرية جزء أساسي من التربية. وفي حين قد يبدو الحديث مزعج في بادئ الأمر، إلا أنك مضطرة إلى إجراء هذه المحادثة مع ابنك وعدم توكيل زوجك بها، لأنك الوحيدة القادرة على إيصال الفكرة بطريقة علمية وصحيحة.
الخطوة الأولى: الحديث عن البلوغ!
"إنّ البنات، مثل الصبيان، يمرون بمرحلة تتغيّر فيها أجسامهم. إنّ الصبيان والأولاد في هذه المرحلة يختبرون أمور مماثلة، مثل زيادة الطول وظهور الشعر على منطقة الإبطين والمناطق الحساسة.
على الرغم من الأمور المشتركة، هناك بعض الإختلافات بين بلوغ الأولاد وبلوغ البنات.
فالبنات مثلًا، يمررن بما يعرف بالدورة الشهرية. هذه الدورة تساعدهن على تحضير أجسامهن لإنجاب الأطفال. كل شهر، تفرز أجسامهن البويضات التي تسبب لهنّ عدد من الأعراض على فترة أسبوع. تتضمن هذه الأعراض نزول الدم من المهبل وآلام في البطن وتغيرات في المزاج وغيرها.
لذلك، تستخدم البنات منتجات خاصة للحد من أعراض هذه الإفرازات، وهذا الأمر صحي وطبيعي ومهم جدًا لاستمرار الحياة. بالتالي، عليك أن تحترم كل لمرأة تمرّ بالدورة الشهرية، لأنني أنا أيضًا أمرّ بها كلّ شهر."
إنّ هذه الطريقة كافية لإعطاء ابنك فكرة عمّا يحصل مع النساء. لكن تحضّري للإجابة عن الأسئلة التي قد يطرحها عليك.
في هذا الإطار، إليك كيف تصبحين صديقة لأطفالك الصبيان