غالبًا ما يلجأ الأهل إلى ضرب الطفل العنيد وذلك من أجل تلقينهم درساً معيناً في الحياة. لكن هل هذه هي الطريقة التي يجب أن نعتمد عليها من أجل تهدئة الأطفال؟
لا يجوز أبدًا ضرب الطفل مهما كان السبب وراء ذلك! في هذه الحالة، لن يتعلّم الطفل أي شيء بل على عكس ذلك سيكبر ليصبح مثلك تمامًا في المستقبل. لذلك، في المرة الثانية التي يصرّ فيها طفلك على العناد على أي أمر معين، لا تفكري بمد يدك عليه بل اعتمدي على الوسائل الأخرى التي سنطرحها عليك الآن:
- التحدث مع طفلك: تعتبر الثلاث السنوات الأولى من حياة الطفل مهمة إذ تتطور شخصيته حسب الأمور التي يتعلمها خلال هذه الفترة. تصرفات الأطفال التي تعبّر ظاهرياً عن سلوك عنيد أو حتى لا أخلاقي يمكن أن تكون في الواقع ناتجة عن ردات فعل آنية سبّبتها حالة معينة وكانت نتيجتها سيئة. لذلك، لا تضربيه ولا ترفضي كل طلباته كل مرة ولا تصرخي عليه. في هذه الحالة، قد يصر الطفل على العناد أكثر ويعيد تكرار ما فعله فقط لكي يرى ردة فعلك على الموضوع. لذلك، حدثيه بهدوء وعلميه بطريقة ما أن ما يقوم به هو خطأ ولا يجب أن يتصرف بهذه الطريقة.
- جذب انتباهه: في حال لاحظت أن طفلك متجه إلى القيام بعمل غير صحيح، حاولي جذب انتباهه في أي أمر آخر ليغير مساره وينسى الأمر الذي كان ينوي القيام به.
هذا وفي حال كان الطفل يلجأ إلى لمس كل غرض يمكن أن يتم كسره بسهولة، غيّري مكانها وضعيها في مكان لا يمكن أن يطاله في المنزل.
لذلك، لا تفكري أبدًا بضرب طفلك العنيد إذ سيشعر حينها بالخوف منك ولن يريد الإقتراب منك بعد هذه اللحظة.