يتبدد حلم الأمومة للأبد لدى كثيرات من النساء عندما يعلمن بإصابتهن بسرطان عنق الرحم. ويعتبر من أكثر أنواع السرطان إنتشاراً بين النساء فى الغرب، ويسبقه فى ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون، ويقدّر أنه يصيب 2% من النساء اللواتي تجاوزن الأربعين. أما السبب الرئيسي للإصابة بهذا السرطان فيتجسد في الإصابة بفيروس (HPV) . علمأ أن هذا المرض لا يسبب آلاماً بل يتصاحب بنزف بسيط. ولكن عندما يكون السرطان كبيراً ويتطور إلى مرحلة الورم، يتسبب بخروج سائل وردي اللون ذات رائحة. وفي المراحل الأولى لظهور المرض، قد يكون استئصال البقعة المصابة عن طريق الليزر كافياً، ولكن في المراحل المتقدمة يجب إزالة الرحم بشكل كامل وفي بعض الأحيان إزالة بعض الأعضاء المحيطة. وفيما كانت بعض السيدات يتعرضن إلى صعوبة في الحمل أو إجهاض متكرر أو ولادة مبكرة، أصبح في استطاعة السيدة الحمل والولادة الطبيعية ومزاولة أعمالها وحياتها بشكل عادي جداً مع تطور سبل العلاج وتشعّبها. ويمنح البروفيسور الألماني أخيم شنايدر السيدات أملاً جديداً لتحقيق حلمهن، خصوصًا بعدما أوضح خلال مؤتمر دولي عن فيروس الورم الحليمي البشري المسبب للسرطان (HPV) في برلين أنّه يُمكن علاج السرطان في الكثير من الحالات عن طريق التدخل الجراحي من دون أن تفقد المرأة قدرتها على الإنجاب!