يُخرج الأطفال ما بين العام الأول والثلاثة أعوام، الريح مثلهم مثل الكبار. وفي معظم الحالات، يكون الأمر طبيعياً جداً ودافعه الرئيسي: الطعام.
فالأطفال في هذه المرحلة العمرية، يجرّبون أطعمة جديدة بانتظام ويأكلون أنواعاً ونوعيات مختلفة. وإن شعر طفلكِ في منتصف النهار برغبةٍ في إطلاق الغازات، حاولي أن تتذكري الطبق الذي تناوله قبل ساعات. فثمة احتمال كبير أن يكون الطعام هو السبب.
أما السبب الآخر الذي قد يحفّز الأطفال بهذا العمر على إطلاق الغازات أكثر من قبل، فهو تحسّن قدرتهم على التحكم بعملية الاستقلاب لديهم، بمعنى آخر قدرتهم على حصر الغازات داخل أجسامهم ومراكمتها لوقتٍ أطول، حتى إذا ما خرجَت إلى العلن لفتت الانتباه إليها.
وفي بعض الحالات، قد يكون إطلاق الكثير من الغازات دليلاً على وجود خطبٍ يستدعي التنبّه له. فإن كان طفلكِ مثلاً يطلق الغازات ذات الرائحة القوية في ظل عدم انتظام حركة أمعائه، الأرجح أنه يعاني من الإمساك. وفي حال اشتكى طفلكِ من الألم عند إخراجه الريح، فالأفضل أن تتصلي بالطبيب، إذ من المحتمل أن يكون مصاباً بحساسية إزاء المنتجات اللبنية أو أي أطعمة أخرى، لاسيما إن كان برازه رخواً ومائلاً إلى المائي.
غذاء الاطفال في الشهر الحادي عشر
والجدير ذكره أنّ الغازات قد لا تزعج طفلكن ولكنك قد ترغبين بالاتصال بالطبيب إذا ما تحوّلت إلى مصدر إزعاج وإحراج لك. وإن لم تكن أسبابها صحية فسيكون عليك أن تصبري وتتحملي. فما باليد حيلة!