هل زيارة المرأة في المستشفى بعد الولادة صحي لها ولطفلها هو السؤال الذي قد يوجّهه كثيرون والذي من المهم معرفة إجابته خصوصا مع أقرب المقرّبين.
ينتظر الأهل والأصدقاء لحظة وضع المرأة الحامل لطفلها في المستشفى للمسارعة إلى زيارتها، للاطمئنان إلى صحتها ورؤية الرضيع وحمله وتقبيل الطفل، والتقاط الصور معه، وممارسة غيرها من العادات التي قِلة يعرفون أنها قد تكون احياناً مضرّة للأم وطفلها.
الراحة للأم والرضيع قبل كل شيء
بداية، يجب منح المرأة بعد الولادة قسطاً من الراحة، فهي تكون في اللحظات الأولى متعبة، وتشعر بالألم، ومُربَكة أيضاً على صعيد كيفية التعامل مع الطفل. لذلك من المفيد ترك الأم لبعض الوقت لوحدها مع طفلها من دون مقاطعة، لاحتضانه وتقبيله وملامسة الجلد للجلد، والشعور به واكتساب الثقة معه.
نصائح أساسيّة تتعلق بالصحّة والاتيكيت
- عند التأكد من سلامة الأم والطفل، يمكن البدء باستقبال الزوار، سواء افراد العائلة أو الأهل والأصدقاء، على أن تكون مدة الزيارات قصيرة ولساعاتٍ محددة، غالباً ما تحددها المستشفى بنفسها.
- ولكن يمكنك إذا كنت تشعرين بالانزعاج والتعب، أن تطلبي من الممرضة مثلاً أن تتدخل عندما تطول الزيارة وتطلب من الضيوف المغادرة، بذريعة احترام أوامر الطبيب أو الإجراءات الإدارية.
- وتعدّ راحة الأم بعد الولادة مهمّة جداً، إذ عليها أن تنام جيداً وتريح جسمها، خصوصاً أنها ستقوم بإرضاع طفلها ما يتركها مستيقظة كثيراً في النهار والمساء. نذكرك بنصائح عن الرضاعة الطبيعيّة خلال الطقس الحار.
- لذلك، نرى الأم تطلب من الممرضات وضع الطفل في الحضانة حتى تستريح وتنام، من هنا يستحسن أن تكون الزيارة قصيرة، أو تأجيلها حتى خروج الأم من المستشفى والتعويض عن الزيارة بمحادثة عبر تقنية “الفيديو كول” أو طلب ارسال صور الطفل “الكترونياً”، أي عبر تطبيق “واتساب” مثلاً.
إرشادات خاصّة للتعامل مع الأم والطفل حديث الولادة
عرغم أهمية زيارة الأم والطفل حديث الولادة ولا سيما من قبل أفراد العائلة بما ينشئ وحدة عائلية خلال أولى أيام حياة الطفل، ولكن هناك إرشادات يجب التقيد بها حفاظاً على صحة الأم وطفلها. ومن بين الارشادات.
- غسل اليدين جيداً قبل التعامل مع المولود الجديد، سواء الضيوف الكبار أو حتى صغار العمر، ويمكن للممرض أو الممرضة المساعدة بهذا الإطار، وشرح ذلك للزوار، قبل دخولهم الغرفة.
- يجب ألا يكون الزوّار غير مصابين بأي فيروس أو مرضى معدي، يمكن أن ينتقل سواء للأم أو الطفل، عبر الاحتضان أو التقبيل، وأن يكونوا متممين لكل التطعيمات الخاصة بهم، وذلك أيضاً حماية للطفل من العدوى.
- يجب أن يعي الزوّار أنّ الأم عند الولادة تكون ضعيفة عاطفياً كما جسدياً، وعرضة لتقلّبات المزاج، من هنا أهمية مراعاة وضعها ومعرفة كيفية التصرّف معها والحديث اليها.
- من المهم الوقوف إلى جانب الأم التي قد تعاني من الام الظهر الناجمة عن الرضاعة الطبيعية وتقديم الدعم لها وعرض المساعدة عليها عند خروجها من المستشفى لإشعارها أنها لن تكون وحيدة في هذه التجربة الجديدة.