أظهر عدد من الدراسات الحديثة أن تعلمالطفللغة ثانية قبل سن الخامسة يزيد من قدرات المخ البشري والتطور التعليمي واللغوي في شتى المجالات. فعند بلوغ الثلاث سنوات تكون لدى طفلكمفردات تصل الى ٢٠٠ * ٣٠٠ كلمة وايضاً يكون قادراً على جمع بعض الكلمات معاً لصنع جملة قصيرة. وفي سن الخامسة يمكن أن تنمو مفردات طفلك الى اكثر من ١٠٠٠ كلمة حيث يمكنه صنع جمل أطول قليلاً. وكلما أبكرالأهل في تزويد أبنائهم بالعلم والمعرفة كلما كان لدى الأبناء القدرة الفكرية والعقلية على استيعاب ما يتلقونه من معارف وعلوم جديدة. إنّ تعلم أكثر من لغة فى وقت واحد لا يسبب تأخير التطور اللغوي. ويقول الخبراء والباحثون إن تعلم أكثر من لغة هو بمثابة الحماية ضد ظهور أعراض تدهور وظائف المخ "الخرف". وهناك فوائد أخرى منها تحسين القدرات الذهنية حيث إن الطفل الذى يتحدث أكثر من لغة يضطر إلى التعامل مع مفردات لغتين مختلفتين وهو ما يتطلب توفر المزيد من القدرات الدماغية وبالتالي المزيد من ممارستها. وينبغى أن نلاحظ أن اللغة (اللغات) الأخرى يجب أن تصدر عن شخص ممارس لها كلغة أم حتى يتسنى للطفل اكتساب الحروف والمفردات ومخارج الألفاظ بشكل صحيح. وعادةً ما يتحدث أحد الوالدين إلى الطفل بإحدى اللغات فيما يكون الطرف الآخر متحدثاً للغة الأخرى وبالتالي يستقبل الطفل اللغتين بشكل متساوٍ. وعلى الاهل ألا يخلطوا لغتين فى جملة واحدة! فلا بأس من تحدث لغتين، ولكن يجب أن نكمل الجمل والمحادثات بلغة واحدة. .