"إنسان قاسي القلب أو إنسان لا يتمتّع بالرحمة" عبارتان قد تشيران إلى شخص لا يرحم ولا يهتمّ إلّا براحته الشخصية حتّى وإن كانت مبنية على جرح مشاعر الآخرين. ولكنّ السؤال المهم في حالة كهذه، هل هذا الإنسان هو المسؤول الأول عن هذه التصرفات القاسية؟ قد يكون السبب نتيجة طفولته التي لم تشهد بناءً عاطفياً سليماً ما جعل منه إنساناً لا يعرف معنى الحب والرحمة. لبناء شخصية طفل سليمة للمستقبل على الأهل الاهتمام بالناحية العاطفية تماماً كالنواحي الأخرى المهمة. ولكن كيف تبنين وتنمّين العاطفة عند طفلك؟
*إحاطة طفلك بالحنان وعدم استخدام صيغة الأمر أثناء توجيه الكلام إليه: من الطبيعي أن يلجأ الأهل في بعض الأوقات إلى نهي أطفالهم عن بعض الأمور التي يرون أنّها غير مفيدة أو مسيئة إليهم، ولكن حاولي ألّا تكون هذه الصيغة الغالبة دائماً فقد يؤدّي ذلك إلى نفور الطفل وتمسّكه بالوحدة وبألعابه بعيداً عنك. حاولي إيصال أفكارك وطلباتك لطفلك برقّة وحنان!
كيف تعزّزين الروابط التي تجمعك بطفلك الرضيع؟
*قبّلي طفلك وداعبيه: إنّ تقبيل الطفل ومداعبته يشعره بأنّه مرغوب فيه ما يدفعه إلى معاملتك بالمثل للتعبير عن حبّه لك، كما أنّ ذلك من شأنه أن يهدّئ من غضبه عندما يكون غاضباً ويزيل قلقه الذي قد لا يبدو جلياً للعلن.
*إستمعي إلى طفلك: خصّصي وقتاً للاستماع إلى مخاوف طفلك وساعديه في التعبير وتسمية ما يخالجه من مشاعر إن لم يتمكّن من القيام بذلك بمفرده. وتجدر الإشارة إلى أهمية إحترام مشاعره والرفع من معنوياته مهما كان سبب قلقه.
كيف تؤثّر المخيمات الصيفية على شخصية طفلك؟
*إستخدمي ألفاظ المحبة من دون مناسبة: إنّ استخدام التعابير اللفظية التي تعكس المودة لطفلك من دون سبب محدّد فذلك يزيد من شعور الطفل بالإشباع العاطفي.
خطوات بسيطة تفصلك عن بناء عاطفة طفلك، كوني أنت المؤسّس لمستقبل متوازن مفعم بالحب والمودة!