من السّهل عليكِ أن تتصفّحي الإنترنت بحثاً عن مقالات ونصائح قيّمة في تربية الأطفال بشكلٍ عام، ولكنّ تربية الصبيان بشكلٍ خاص تتطلّب توجيهات من نوعٍ آخر.
فسواء أكنتِ أماً لرضيعٍ ذكر أو أمّاً لولدٍ في الثامنة من العمر، أنتِ بحاجة ماسة لهذه المعلومات الأساسية:
- لا يُصغي الصبي لأمه، على عكس البنت. وهذا القول ليس مجرّد كلام، إنما هو بيّنة علميّة أثبتتها دراسة صدرت عن جامعة كولومبيا.
- يُمكن للصبي في عمرٍ صغير أن يجد سلوى في عصا صغيرة وبسيطة. وعلى هذا الأساس، ندعوكِ إلى أن تُحاولي تسلية طفلك بأقلّ كلفة ممكنة طالما أنه يقبل بذلك، لأنه ستأتي أيام يرغب فيها باقتناء ألعاب باهظة الثمن ولا يرضى بسواها.
- يُمكن لطبيعة اللعب العشوائي والخطير للصبي أن يُعرّضه أكثر من البنت لدخول الطوارئ وتلقّي العلاج. فكوني مستعدّة!
- يتميّز الصبي بكثرة الحركة والطاقة. ومن هذا المنطلق، ننصحكِ بأن تُحاولي ما في وسعكِ لتؤمني لطفلكِ حسب عمره الوسائل المناسبة ليلعب ويلهو ويتحرّك وينفّس عن طاقته.
- تُفيد بعض الأبحاث بأنّ الصبيان حساسون أكثر من البنات. وإن كان طفلكِ يُفضّل الملاكمة على اللهو بالدمى، هذا لا يعني أبداً بأنه غير حساس ولا ينبغي مراعاته وأخذ مشاعره في الحسبان.
- قد يكون الصبي حساساً جداً ولكنّه يُخفي مشاعره بمهارة. ولهذا السبب، ندعوكِ إلى إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينك وبينه في كل المراحل.
- الصبي أكثر انغلاقاً على نفسه من البنت. فإن أردتِ لطفلك أن يُفضفض لكِ عن مكنونات قلبه، لا تُحاولي مفاتحته بحديثٍ عادي، إنما إبحثي عن نشاطٍ أو لعبةٍ تقومين بها معه وتتيح لكِ خرق جدار صمته.
- يتعلّم الصبي مهارة التواصل بالكلام بصورة أبطأ من البنت. فمتى صعب على صغيرك البوح بما يزعجه، فكّري بمعانقته؛ العناق بادرة بسيطة لكن فعّالة.
- يُمكن للصبي في أيّامنا هذه أن يكون أكثر عرضةً للتنمّر (على اختلاف أشكاله) من أيّ وقتٍ مضى. ولهذا، ندعوكِ للانتباه إلى تحرّكات طفلكِ في كلّ مكان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث تكثر حالات التنمّر الإلكتروني.
قد تكون تربية ولد "صبي" تحدياً كبيراً بالنسبة إليكِ، ولكنّ طفلكِ بحاجتكِ وبحاجة لرعايتكِ واهتمامك وحمايتك. فكوني له ومعه في كل لحظة!
اقرأي أيضاً: عبارات لا تقوليها أبداً لابنك!