الشيخ وسيم المزوق على "عائلتي" يزوّدك بأفضل النصائح والإرشادات لتسهيل على نفسك إرتداء الحجاب في ما يلي:
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم الطلاق في حالة الغضب
فلِكَي تسهل الأخت المسلمة على نفسها ارتداء الحجاب عليها أن تعلم أنَّ الحجاب:
1- أمر عظيم مبارك فقد قال الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ))[الأحزاب:59] وهو تشريف وتكريم ودين ورمز وهوية وطهارة، والذي فرض الصلاة والصيام والزكاة والحج هو الذي فرض الحجاب وأمرنا بالأخلاق الحسنة.
2- حياء وستر، والله حييٌ يحب الحياء ،سِتِّير يحب الستر قال صلى الله عليه وسلم في الحياء: "إن لكل دين خُلُقاً، وإن خلق الإسلام الحياء" رواه مالك في الموطَّأ وقال أيضاً: " الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة" رواه الطبراني وقال صلى الله عليه وسلم: "الحياء خيرٌ كله" رواه مسلم.
3- طاعة لله عزَّ وجلَّ وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أوجب الله تعالى طاعته وطاعةَ رسولِه فقال: "وَمَا كانَ لِمُؤمن وَلَا مُؤمِنةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أمرًا أن يَكونَ لهم الخِيَرَة مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولهُ فقد ضَلَّ ضلالاً مبينا" الآية (36) سورة الأحزاب. وقد بيَّن الله ثواب الطائعين والطائعات حيث قال: "ومَن يطِع اللهَ والرسولَ فأولئك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا" (النساء-69)"؛ وقال تعالى: "ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون"((النور-52)"؛ وقال سبحانه: "ومن يطع اللهَ ورسولَه فقد فاز فوزاً عظيماً"(الأحزاب-71)"؛ وقال عز وجل: "ومن يُطِع اللهَ ورسولَه يُدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ؛ومن يتولَّ يعذبه عذاباً أليما"(الفتح-17).
وقد شبه أحد العلماء الحجاب للفتاة كالغطاء للحلوى، فإذا فقدت الحلوى غطاءها أصبحت عرضة للذباب والجراثيم، وإذا نزعت الفتاة حجابها أصبحت عرضة للأعين الجائعة والنفوس المريضة.
وبالختام أذكر الشروط الأساسية للحجاب واللباس الشرعي، حيث يجب أن يكون: ساتراً، فضفاضاً، غير ضيّق، وأن لا يصف حجم الجسم، وأن لا يكون رقيقاً شفافاً مُخايلاً لما تحته، وأن لا يلفت النظر (أن لا يكون به من الحُلي والزينة – أو أن تكون ألوانه -مما يخطف البصر)، وأن لا يشبه ملابس الرجال، أسأل الله عز وجل أن يهدي شابات ونساء أمة محمد وأن يستر عوراتهم وأن يرزقهن الحجاب ولباس التقوى والأخلاق الحسنة التي جاء بها إمام الأنبياء والمرسلين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.