من الحقوق المشتركة بين الزوجين أكشف لك في هذه المقالة عن العديد من الأمور التي تعزز الترابط الزوجي وتمنح الزوجين حياة طويلة الأمد معًا.
في هذه المقالة، سنتحدّث عن الحقوق المشتركة بين الزوجين، والتي تاتي مع ترتيبات المشرّع لعقد الزواج. فبعدما كتبنا لك عن حقوق الزوجة على زوجها في الفراش، أدعوك لمتابعة القراءة والتعرّف على الحقوق المشتركة.
المماثلة بين الزوجين
من الحقوق المشتركة بين الأزواج، إليك أهم 5 منها:
1. العمل بالحق والتعاون على طاعة الله تعالى
دعمًا لهذا الحقّ بين الزوجين، جاء ثناء النبيِ صلى الله عليه وسلم وترحمه على زوجين يعين كل منهما الآخر على طاعة الله وعبادته فقال: “رَحِمَ اللهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى، ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلَّتْ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا المَاءَ، وَرَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ، ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلَّى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ المَاءَ”.
2. عيش المودة والرحمة في الحياة الزوجية
من بين العادات التي تعزز الحب بين الزوجين، على الشريكين أن يتحلّوا بالرحمة وبذلها من أجل الآخر، وقد جاء في قوله تعالى: “ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡمَيۡمَنَةِ”.
3. إعطاء الثقة وإحسان الظن
على كل من الزوجين أن تكون أقواله وأفعاله بعيدة عن التشكيك أو التكذيب أو إساءة الظن بالشريك الآخر؛ فبحسب قوله تعالى: “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَ لَا تَجَسَّسُواْ”. من المهم أن تتعرّفي على كيفية تعزيز الثقة بين الزوجين لتحقيق هذا الأمر في حياتك الزوجية.
4. التحلي الصبر واحتمال الأذى
في الواقع، أوجب الإسلام على الزوجين احتمال كل واحد منهما أذى الآخر والصبر على ما لا يعجبه من أقواله وتصرفاته وسيرته. وفي سياقِ هذا المعنى قال تعالى: “وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيۡنَكَ وَبَيۡنَهُۥ عَدَٰوَةٞ كَأَنَّهُۥ وَلِيٌّ حَمِيمٞ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّىٰهَآ إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٖ”.
5. المسؤولية المشتركة في بناء أسرة
يُوجب الإسلام على الزوجين بناء أسرة متكاملة، وتربية الأولاد ورعايتهم من الناحية الصحية والدينية والخُلقية والسلوكية. وقد روى ابن حبَّان وغيره عن ابنِ عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ: أَحَفِظَ أَمْ ضَيَّعَ؟ حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ”.
أخيرًا، لا شكّ أنّ هناك تضحيات يجب تقديمها في الحياة الزوجية ليستمر الزواج طويلًا، بالإضافة إلى احترام الحقوق المشتركة بين الزوجين.