تعدّ المشاكل السلوكية جزءاً طبيعياً من مرحلة الطفولة الأولى، وعلى رغم أنها غير مستحبّة، فهي أمر واقع لا مفرّ منه ولا بدّ من التعامل معه بحكمة وروية حتى لا تكون له أي تداعيات على حياة الطفل ومستقبله.
اقرأي أيضاً: أسئلة طفلك كثيرة حول الطلاق… كيف تجيبين عليها؟
وفي إطار المقال الحالي، ستسلّط "عائلتي" الضوء على بعض هذه المشاكل حتى تسهل عليكِ مواجهتها إن دقّت باب طفلك يوماً:
الكذب
يأتي الكذب في طليعة المشاكل السلوكية التي يعاني منها الأطفال في هذه المرحلة. وللتعامل معها، عليكِ أن تكشفي عن روايات طفلكِ الملفّقة وتواجهينه بها بطريقةٍ حازمةٍ لكن من دون غضب، ثم تبيّنين له فداحة خطأه وتؤدبينه وترشدينه الى التصرف الصحيح وتزيلين عن كاهله الضغوط الإضافية غير المهمة التي ربما تدفعه إلى مثل هذا التصرف.
العادات السيئة
من الممكن أن يتعلّم طفلكِ عادات سيئة جداً لجهله مدى سوئها وتداعياتها السلبية على سلامته أو صحته أو مكانته. فما أن تكتشفي إحدى هذه العادات في طفلك، لا تتردّدي في إفهامه حقيقة الأمور وتعليمه الفرق بين الصح والخطأ وكيفية اختيار الصح.
الأسئلة حول الموت
في الإجمال، يبدأ الأطفال في هذا العمر بطرح أسئلة كثيرة حول الموت لعدم وضوح الفكرة في أذهانهم. وإن كانت هذه هي الحال مع طفلكِ، لا تُهمليها بل واجهيها بطريقةٍ منطقيةٍ واشرحي لصغيركِ عن الموت وماهيّته باقتضاب وعلى نحوٍ مبسّط، مع الحرص على عدم تحويل المسألة إلى هاجسٍ يُقلقه ويهزّ مضجعه.
العادة السرية
في شكلٍ عام، يبدأ الطفل بممارسة العادة السرية في مرحلة الطفولة الأولى، ولكنه يظل غير مدرك لمفهومها حتى مرحلة الطفولة الثانية. وللتعامل مع هذه المسألة الحساسة، عليكِ أن تحافظي على رباطة جأشك ولا تواجهي طفلكِ بالعقاب أو الضغط عليه للتوقف، وذلك حتى لا تتحول العادة إلى مشكلة عاطفية كبيرة.
اقرأي أيضاً: 5 قضايا واقعية تهزّ مضجع الأطفال