صحيحٌ أنّ المشاكل التي تُصيب أسنان الأطفال الصّغار كثيرة، ولكنّ أغلبيّتها غير خطيرة وكلها قابل للإصلاح والعلاج. إليكِ فيما يلي لمحة سريعة عن المشاكل الأكثر شيوعاً بينها:
التّسنين
الحقيقة أنّ التسنين ليس مشكلة بحدّ ذاتها إنّما هو مرحلة طبيعية وضروريّة في حياة كل طفل.
وفيما تشقّ الأسنان اللبنية طريقها عبر اللثّة، تتسبّب للطفل بكثير من الانزعاج والأعراض على شاكلة انتفاخ اللثّة واحمرار الخدين والحساسية الزائدة والتقاطر أكثر من المعتاد، إلخ. ولكن لحسن الحظ، كل المعاناة تزول مع ظهور الأسنان على سطح اللثّة. وحتى ذلك الحين، يمكنكِ أن تخفّفي عن طفلكِ بالحنان والعناق وفرك موضع الألم والضغط عليه بالعضاضات المثلّجة.
التسوّس
التسوّس هو أحد أشكال تخريب سطح الأسنان وتعفّنها تحت تأثير البكتريا والأحماض والجير وبقايا الطعام المتراكمة، وهو أيضاً إحدى الحالات الطبية الأكثر شيوعاً في أوساط الأطفال والتي تتأتّى في شكلٍ أساسيٍّ عن عدم الاعتناء الجيد بنظافة الأسنان وصحة الفم.
ولتلافيها وتلافي كل ما قد يصيب طفلكِ من جرائها، تنصحكِ "عائلتي" بعدم إهمال أسنان صغيركِ والمبادرة إلى تنظيفها وإخضاعها للفحوص الدورية قبل العام الأول.
التآكل الحمضيّ
التآكل الحمضيّ هو نوعٌ آخر من أنواع تخريب الأسنان ولكنّه أكثر خطورةً من التسوّس ويمكن أن يؤدي إلى ترقّق طبقة الميناء وجعل أسنان الطّفل أكثر حساسيةً تجاه المأكولات أو المشروبات الساخنة والباردة.
وبما أنّ هذه المشكلة تتأتّى في شكل رئيسي عن تناول الطفل كمياتٍ كبيرةٍ من العصائر المحلاة والمشروبات الغازية، تنصحكِ "عائلتي" بأن تخفّفي من معدّل استهلاك طفلكِ لهذه المواد وتشجّعيه على استخدام القشة عند شربها وعدم تنظيف أسنانه بعد تناولها مباشرةً.
سوء الإطباق
يُعرّف سوء الإطباق على أنّه فقدان الالتماس بين الأسنان العلوية والسفلية عند إطباق الفكّين ويأتي على أنواع، منها: العضّة المفتوحة الأمامية البسيطة والعضّة الأمامية المعقّدة والعضّة المفتوحة المركّبة.
وفي معظم الحالات، يُعالج الأطفال المصابون بسوء الإطباق عن طريق تقويم أسنانهم بواسطة البراكيت أو جهاز التقويم الذي يعمل على تثبيت الأسنان في موضعها الصّحيح.
اقرأي أيضاً: ما أسباب إصفرار أسنان الأطفال؟