إنّ الإجهاض هو فقدان الجنين لا إراديًا قبل الأسبوع 20 من الحمل. من علاماته وأعراضه هو نزول الدم من المهبل. لكن ما هي مدة استمرار دم الإجهاض فعليًا؟
للأسف، تنتهي بين 10 و15% من حالات الحمل بالإجهاض، وتختلف هذه النسبة بين حالة وأخرى. بشكل عام، تتعرض المرأة الحامل التي لا يتجاوز عمرها الـ 35 عامًا لخطر إجهاض بنسبة 15%، بينما تتعرض الحامل التي يتراوح عمرها بين 35 و40 عامًا لخطر إجهاض بنسبة 20-35%
تنقسم أعراض الإجهاض وعلاماته بين ظاهرة وغير ظاهرة، فمن العلامات غير الظاهرة ألم حاد في منطقة البطن وأوجاع وتشنجات أسفل الظهر. أما العلامات الظاهرة فتتضمن الإفرازات المهبلية والنزيف أو نزول الدم من المهبل. ما هي مدة استمرار هذا الدم، وكيف يمكن إسراعه؟ إليك الجواب!
مدة استمرار دم الإجهاض
في حال فقدتِ الجنين في مراحل مبكرة من الحمل، أي قبل أن تدركي أنك حامل حتى، قد تعتقدين أن الدم الذي ينزل من المهبل والأوجاع التي تشعرين بها في منطقة البطن ليست سوى أعراض الدورة الشهرية. لذلك، قد تجهض بعض النساء بدون أن تدرك ذلك حتى.
أما بالنسبة إلى المراحل الأكثر تقدمًا من الحمل، فتختلف فترة نزول الدم بين امرأة وأخرى، لكنه غالبًا ما ينتهي بعد مدة أقصاها أسبوعان. في ما يتعلق بالجنين، فإنّ نزوله يحدث خلال الساعات الثلاث الأولى من النزيف، أما الدم الذي يستمر نزوله فهو بقايا من البطانة والأنسجة المختلفة.
عند الإجهاض، يبدأ الدم خفيفًا ثم يزداد حدةً بسبب توسع عنق الرحم، ويبلغ أقصاه خلال فترة 3 – 5 ساعات. بعد ذلك، يخف النزيف تدريجيًا ويستمر بشكل متقطع وخفيف على فترة تتراوح بين أسبوع أو اثنين.
أما في ما يتعلق بالأدوية التي تسرع نزول دم الإجهاض، فلا يجب أخذها إلا بموجب وصفة طبية يعطيها الطبيب للإسراع من نزول كافة بقايا الإجهاض وتنظيف الرحم بشكل أسرع.
أيمكن أن تكون الدورة المتأخرة دليل حمل لم يصمد؟
ماذا في حال أتت الدورة الشهرية متأخرة، هل يعني ذلك أن الجمل حدث ولكن لم يكتب له النجاح بسبب ضعف فيه أو حدوث تشوهات؟ لا يمكن أن نثبت ذلك لكنه إحتمال وارد. ولكن لا يحتاج هكذا نوع إجهاض إذا حدث إلى تدخل طبي إذ إنه يحصل في بداية الحمل وينظف الجسم نفسه من رواسب هذا الحمل بصورة طبيعية ويمكن أن تحمل المرأة مجدداً بعده.
ولكن هل يمكن أن يستمر الحمل بعد النزيف الشديد أم أنه دليل على الإجهاض؟