لكلّ طفلٍ دمية محشوة مفضلة يعشق اللعب والنوم معها ولا يقبل مفارقتها… وفي حين أنّ الأمر قد يبدو ظريفاً وغير مؤذٍ على الإطلاق، إلاّ أنّ ما لا تعلمينه في هذا السياق هو أنّ تلك الدمى قد تشكل خطراً صحياً لا يستهان به على صحة طفلكِ!
وبالتفاصيل، فإن دراسة حديثة أجرتها إحدى الشركات المتخصّصة في صناعة مستحضرات التطهير المنزلية، وذلك على مجموعة من الدمى المحشوة المستعملة من قبل الأطفال، جاءت بنتيجة صادمة وغير متوقّعة! إذ تبين أنّ 80 بالمئة تقريباً من الدمى المفتحصة تحتوي على فيروس الـ staphylococcus spp، والذي يتسبّب بحالة من التسمم الغذائي عند دخوله جسم الطفل.
ولكن النتائج الصادمة لم تتوقف عند هذا الحدّ، إذ إن 25 بالمئة من العينات المفتحصة إحتوت على الـ coliforms، ألا وهي نوع من الباكتيريا المعوية التي تدل الى وجود كائنات عضوية ضارة يمكن أن تتسبّب بأمراض خطيرة.
كذلك، فإن بحثاً آخر في الدراسة نفسها إستنتج أن لعبة محشوة من أصل 4 تقريباً تحتوي حتى على آثار من البراز!
ولكن، ما سبب تكاثر الباكتيريا والفيروسات المضرّة في الدمى المحشوة؟ بعد التعمق، تبين أنّ 90 بالمئة على الأقل من الأطفال أوقعوا لعبتهم أرضاً في أرجاء المنزل، وحتى المرحاض. وبطبيعة الحال، يتيح القماش التي صنعت منه هذه الدمى إمتصاص الباكتيريا والأوساخ في شكل سريع، وبالتالي تكاثرها مع الوقت.
ما هو الحل؟
قبل أن تهرعي لأخذ الدمية من طفلكِ، نطمئنكِ الى أنّ الحل بسيط للغاية! فكلّ ما عليكِ فعله هو وضعها من فترة إلى أخرى في الغسالة، على حرارة عادية، مع أفضلية إستعمال مستحضر مطهّر وقاتل للجراثيم. وتذكرّي بأن تغسلي دائماً لعبته المحشوة بعد إصابة طفلكِ بالمرض، حتى لو كانت لا زالت تبدو نظيفة!
إقرئي المزيد: التسمم الغذائي عند الاطفال: اسباب واعراض وعلاج