ليست الطريقة المثلى لتعويد الطفل على التراجع عن خطئه والاعتراف به والاعتذار عنه، في الوعيد والتهديد والعقاب، إنما في سرد الحقائق والوقائع على نحوٍ يزرع في نفس الطفل الشعور بالذنب ويحثّه على الإقرار بالأذى العاطفي أو الجسدي الذي تسبب به للآخرين سواء عن قصد أو عن غير قصد ويساعده على تقبل الملامة، مع الحفاظ على كرامته الهشة.
وعليه، ارتأت عائلتي" أن تقدّم لك نصائح بسيطة تساعدك على تحقيق هذه الغاية:
* نمّي في طفلك المهارة الاجتماعية التي من شأنها أن تساعده على تفهم مشاعر الآخرين وإدراك حجم الأذى الذي سببه لهم.
* علّمي طفلك الصدق، باعتباره المهارة العاطفية الضرورية للاعتذار، حتى إذا ما أراد التأسف عن ذنب ارتكبه، عبّر عن ندمه بصراحة مطلقة وصمم على عدم ارتكاب الأخطاء من جديد.
* ردّدي أمام طفلك تعابير التعاطف والتأسف وعوّديه على الأخلاق الحميدة والاعتذار، حيث قد يساعده ذلك على فهم معناها وسلوك الدرب الصحيحة.
* لا تواجهي خطأ طفلك بالصراخ والغضب ولا تجبريه على الاعتذار الكاذب، لكن علّميه قيمة الأسف الحقيقي.
* علّمي طفلك أنّ الاعتذار ليس أمراً بغيضاً ولا دليل ذلّ، بل على العكس إنه أحد ممارسات الفضيلة.