تستمتع بعض السيدات في تحضير الأكل، في حين أنه ليس الوقت المفضل عند البعض الآخر. لكن سواء أكنت من الفئة الأولى أو الثانية، لا شك في أنك تفرحين عندما يستمتع أطفالك بالوجبات التي تحضرينها. من أجل ضمان تجربة أسهل لك في موضوع الأكل وتجربة أفضل لأطفالك، تجنبي استخدام العبارات التالية:
- "هذه الأكلة تحتوي على (كذا)، لن تحبها": هل كنت تكرهين أكلة ما طوال حياتك، ثم فجأة تذوقتيها مرة جديدة وأحببتها وبتَ تأكلينها بدون مشكلة؟ هذا لأنّ ذوق الإنسان يتغيّر. كذلك طفلك، في حال قمت بتحضير طعام يحتوي على الباذنجان ولم يتقبّله، هذا لا يعني أنه لن يتغير ذوقه في وقت لاحق، أو أنّه لن يتقبّل الباذنجان إذا قمت باستخدامه مع مكونات أخرى. لذلك، اتركي مجال لطفلك ليكتشف الأطعمة في كل مرة ويقرر بنفسه الأمور التي يحبها.
- "يجب أن تأكل كل ما في طبقك": نفهم جيدًا أنك ترغبين في المحافظة على صحة طفلك، حتى لو تطلب الأمر تهديده لينهي طبقه. لكن في الحقيقة، ما يجب أن تفكري به فعلًا هو أن تعلّمي طفلك التوقف عن الأكل لدى الإحساس بالشبع. طبعًا، في حال أكل طفلك قضمتين وتوقف عن الأكل بعدها، من الجيد أن تشجعيه على أكل المزيد، لكن لا يجب أن يكون الهدف إنهاء كل ما في الطبق.
- "ماذا تريد أن تأكل": يمكن تخيل مشهدين تستخدم الأم فيهما هذه الجملة. المشهد الأول هو عندما يرفض الطفل أن يأكل الطعام الذي قمت بتحضيره، فتسألينه ماذا يريد أن يأكل لتضمني ألا يبقى بدون أكل. إن هذه الطريقة خاطئة لأنك تحولين نفسك بها إلى طباخة في مطعم، تستلم الطلبات من الزبائن ويتوجب عليها تحضيرها في وقت قليل. والمشهد الثاني هو لأنك لا تعلمين ماذا تحضرين، فتطلبين رأيه. من شأن هذه الطريقة أن تعطي طفلك سلطة كبيرة. ولأنّ أفكاره ستكون محدودة ومحصورة بأكلتين أو ثلاث، لن يتمكن من الحصول على الغذاء الموجود في كافة الأطعمة الأخرى. وإذا طلبت رأي طفلك، عليك حتمًا الأخذ به، وإلا ببساطة، لن يأكل.
في هذا الإطار، هل يجب إخضاع الطفل السمين لحمية غذائية؟