صحيحٌ أنّ الحصبة الألمانية أو الحميراء هي واحدة من الحالات النادرة جداً خلال الحمل بما أنّ أكثرية النساء إما يتلقّين اللقاح ضدّ المرض خلال مرحلة المراهقة أو يُصبنَ به خلال مرحلة الطفولة. ولكن، هذا لا يمنع من أن تقومي سيدتي بإجراء تحليل دم بسيط للتأكد من حقيقة الأمر قبل محاولة الحمل والإنجاب، وذلك من أجل تلافي أعراض الحميراء التي تبلغ أسوأ درجاتها في هذه الفترة الدّقيقة.
خطوات تُجنِّب الحامل الإصابة بداء المقوّسات
ماذا عن تأثيرات الحصبة وتداعياتها على الحمل والجنين؟ إليكِ في ما يلي أبرز ما توصّلت إليه الاختبارات والدراسات:
* الحميراء هي مرضٌ التهابيٌّ معدٍ جداً وينتقل من الأم إلى الجنين فيُسبّب له أذىً كبيراً لاسيما في الفصل الأول من الحمل.
* إصابة المرأة بمرض الحميراء في مراحل الحمل الأولى يؤثّر سلباً على دماغ جنينها وقلبه وأذنيه وبشرته وعينيه.
* مع التقاط الأم عدوى الحصبة في الشهر الأول للحمل، تبلغ احتمالات إصابة الطفل بتشوهات خلقية أعلى نسبة لها (35% وما فوق) فيما تنخفض إلى ما بين 10 و15% اعتباراً من الشهر الثالث.
* لكي يفعل المرض فعله بالجنين، لا بدّ للأم أن تلتقط العدوى بنفسها لا أن تتعرّض لها بمجرد التواجد مع أحد المصابين بها.
* تتراوح الأعراض التي تُصيب المرأة بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من التقاطها عدوى الحصبة، بين حمى خفيفة وتورّم في الغدد وغثيان وتقيؤ وطفح جلدي لا يدوم أكثر من يوم.
* إلى جانب التشوّهات الخلقية للمواليد، قد تتسبب عدوى الحصبة الألمانية بالإجهاض التّلقائي.