انقطاع الطمث هو مرحلة لا بدّ من حصولها في حياة كلّ سيدة وهي تتمثّل بتوقّف الدورة الشهرية وانعدام القدرة الإنجابية. ووفقاً لعوامل كثيرة، تبلغ النساء مرحلة انقطاع الطمث في أعمار مختلفة ولكن يبقى السنّ الطبيعي للوصول إلى هذه المرحلة ما بين 40 و45 عاماً.
أمّا بالنسبة لأسباب حصول انقطاع الطمث فتختلف ما بين سيدة وأخرى وإليك أبرزها:
*إنخفاض المعدّل الطبيعي للهرمونات: عندما يقترب سنّ المرأة من منتصف الثلاثينات، ينخفض تدريجياً إنتاج هرموني الاستروجين والبروجسترون، ولأنّ هذين الأخيرين هما المسؤولان عن حصول عملية التبويض ستتوقّف هذه الأخيرة بعد انخفاضهما بشكل كبير مع حلول سنّ الـ45.
*إستئصال الرحم : إنّه عبارة عن عملية جراحية تنطوي على إزالة الرحم والمبايض أحياناً. وإزالة المبيضين تعني أنّه ما من إطلاق لأي بويضة وبالتالي ما من حيض وانقطاع الطمث. وغالباً ما تخضع السيدة لهذا النوع من الجراحات بسبب إصابتها بسرطان الرحم أو أورام الرحم الليفية.
*التاريخ العائلي: في بعض الأحيان، يحدّد موعد انقطاع الطمث وفقاً لجينات العائلة أي أنّ السيدة التي لها أمّ أو جدة قد وصلت إلى مرحلة انقطاع الطمث باكراً فعلى الأرجح أنّ دورتها الشهرية ستتوقّف في السنّ نفسه.
*أدوية السرطان والعلاج الكيميائي: يُعتقد أنّ كلّاً من العلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان يؤدّي إلى تلف المبيض ويسبب انقطاع الطمث حتّى في سنّ مبكرة. كما يمكن للأدوية المستخدمة لعلاج السرطان أن تؤثّر على البنية الداخلية للمبيضين.
وكما تعلمين، يتسبّب انقطاع الطمث بالعديد من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تكون مزعجة للسيدة وإليك أهمّها:
*الهبات الساخنة : هي شعور بالدفء أو الحرارة ينتشر فجأة في الجسم ويحصل نتيجة لمستويات الاستروجين المنخفضة.
*التعرّق الليلي: يحصل التعرّق الليلي نتيجة الهبات الساخنة الشديدة التي تحدث عندما تكون المرأة نائمة ويتراوح بين معتدل وشديد جداً، وعادة ما يسبّب التوتر والقلق عند الكثير من النساء.
*عدم انتظام الدورة الشهرية: يواجه العديد من النساء اللواتي هنّ على وشك اجتياز مرحلة انقطاع الطمث عدم انتظام الدورة الشهرية (دورة مبكرة، متأخّرة، غزارة الطمث،…) .
*التعب المزمن: هو شعور مزعج ودائم من الضعف والتعب بسبب انخفاض مستويات الطاقة الناجمة عن نقص الهرمونات في الجسم.