الإكتئاب هو أحد الأمراض النفسية التي قد تغيّر نمط حياتك بأكمله إذا ما أصبت بها وتجعلك حزينة طيلة الوقت، إضافة إلى أنّ هذه الحالة النفسية الكئيبة قد تشعرك بالوحدة في الكثير من الأوقات وتسرق منك الفرح والنشاط ما يجعل من الصعب عليك ممارسة أنشطتك اليومية الطبيعية. وعلى الرغم من أنّ هذا المرض قد يحطّمك إلّا أنّ العلاج موجود، ولكن هذه المرة لا نشير إلى العلاج الطبي الذي يتمثّل بالأدوية، بل ما نعنيه هو العلاج الديني الروحاني، إنّه شهر رمضان المبارك.
الصيام: فوائد روحية وجسدية أيضاً
كيف يمكن لهذا الشهر الفضيل أن يعالج مرضاً نفسياً كهذا؟ من المعروف عن شهر رمضان أنّه الشهر الذي يتميّز باجتماع العائلة والأصدقاء للمشاركة في موائد الإفطار أو المناسبات الإجتماعية ما يضفي جوّاً إيجابياً ينعكس على الحالة النفسية لمريض الاكتئاب. أمّا الصلاة فلها وقع خاص على حالة الشخص المكتئب فهي تزوّد الإنسان بالقوة وتعده أنّ الله سبحانه لا يدع المصائب تنهال علينا من دون تدخّله لمساعدتنا على حل الأزمات، لذا على الإنسان المتعب نفسياً أن يكون على ثقة أنّه مهما واجه من صعوبات فهناك من يعتني به ويحميه في كل الأوقات.
لا تدعي مرضاً أو حزناً يبعدك عن عبادة الله وحب العائلة والأصدقاء بل حاربي يأسك واكتئابك بالقوة الروحية والعاطفية فهاتان القوتان هما أحد أهم أسس التفاؤل في الحياة.