تتساءل الكثير من الأمهات هل تختلف قدرات الطفل الصبي التعلمية عن قدرات الفتاة عندما يلاحظن بعض مشكلات المذاكرة تظهر لدى إحداهما في سنّ معينة ثم تعود لتظهر بعض المشكلات والصعوبات لدى الآخر في سنّ مختلفة. لذا وإذا كنت تطرحين هذا السؤال بدورك عزيزتي، فإليك الجواب في هذا المقال من عائلتي.
أولًا يجب أن تعلمي عزيزتي أنّ للولد القدرات التعلمية نفسها كالفتاة، لكن في السنوات الأولى من الدراسة تتطور هذه القدرات لدى الصبيان بشكل أبطأ من البنات الا أنه ومع اقتراب بلوغهم يتقدم الأولاد بخطى سريعة حتى يلحقوا بالبنات في قدراتهن اللفظية والكتابية التي تتميز بها الفتاة بشكل عام.
فنرى الأولاد يتفوقون على البنات في الرياضيات مثلًا، بحيث يشهد الصبيان قفزة عقلية كبيرة مع اقترابهم من سن البلوغ ويعود سبب هذه الأخيرة الى تمركز التفكير المجرد في مناطق محددة من الدماغ لدى الصبي في الوقت الذي تستقر فيه هذه القدرات لدى البنات وقد تشهد انخفاضًا قليلًا مع اقترابهن من سن البلوغ.
وأخيرًا، تشير الدراسات الى أن الفتاة التي لديها مستويات مرتفعة من هرمون الذكورة تبرع في الرياضيات والعلوم أكثر من الفتاة التي ترتفع لديها معدلات هرمون الأنوثة الاستروجين بشكل كبير، كذلك فإن الفتيات اللواتي يتميزن بسمات سلوكية ذكورية كالاستقلالية والعدوانية وحب السيطرة هنّ أكثر تفوقًا في الرياضيات والعلوم من اللواتي لا يمتلكن هذه السمات الذكورية.
إليك المزيد: جدول: ساعات مذاكرة الطفل حسب عمره، فإياك أن تبالغي في ساعات تدريسه!