من السهل الملاحظة أن عصرنا هذا يشهد زيادة كبيرة بعدد المصابين بالبدانة، كما نلحظ زيادة كبيرة أيضاً بعدد الإصابات بمرض السرطان، أمصادفة ذلك؟ وما العلاقة بين الإثنين؟ هذا هو السؤال الذي حاول علماءمركز العلوم الصحية في جامعة تكساس الإجابة عليه من خلال ابحاثهم وقد اظهرت هذه الأبحاثأن خلايا الدهون المتراكمة لدى من يعاني من مرض البدانة لها علاقة مباشرة بظهور ونمو السرطان لدى هؤلاء، وأن من يعاني من البدانة يعاني من نسبة عالية بإصابته بمرض السرطان كما أنهيتمتعبنسب منخفضةللشفاء منالسرطان إذا ما أصيب بهكما أن بدانته تساهم بتفشي السرطان بجسمه بشكل أسرع. كيف ذلك؟ الجواب يكمن مع الدكتور ميخائيل كلونين، الذي أجرى الدراسة المذكورة أعلاه والذي إكتشف أن الخلايا الدهنية المتراكمة لدى مرضى السمنة تتحول إلى أنواع خلايا مختلفة منها خلايا تقوي الأوعية الدموية التي تغذي الأورام والتي تكون ضرورية لنمو وتطور هذه الأورام وتحولها إلى أورام خبيثة وتفشيها في سائر الجسم. ومن السرطانات الناتجة عن البدانة، سرطان الثدي، المبيض، البروستات، القولون وسرطان الكلى.