المواضيع
- كيفية تكوين شخصية الطفل
تتساءل العديد من الأمهات عن كيفية تكوين شخصية الطفل، وفي هذا المقال سنعرض لك أهم الطرق والنصائح التي تساعد في بناء شخصية طفلك وتقوية وشخصيته.
يتمتع كل طفل بشخصية فريدة يُولد بها ولكن المحيط الذي ينشأ فيه يلعب دور كبير أيضاً في بناء شخصيته، ومن المعروف أن للأباء والمعلمون لديهم تأثير قوي ومباشر على شخصية الطفل من حيث تطوير السمات والصفات الإيجابية له. ولأن دورك كبير ومباشر في تكوين شخصية طفلك، إليك الطرق والأمور التي يجب عليك تطبيقها لبناء شخصية طفل قوية!
كيفية تكوين شخصية الطفل
تتعدد الطرق التي يمكنك اتباعها لتكوين شخصية طفلك ومن أهمها:
- تجنب المقارنة: أثبتت الكثير من الدراسات أن للمقارنة بين الأطفال أضرار كثيرة تؤثر بشكل مباشر على شخصيتهم، فتصنيف الطفل أو مقارنته بأطفال غيره سيسبب له ضعف في الشخصية وسيدتنى إحترامه لنفسه وذاته. ولهذا السبب عليك توخى الحذر بكلماتك وتجنب تصنيف طفلك أو مقارنته بغيره كي لا يضطر الى تقليد سلوك غيره وكي يحافظ على شخصيته كما هي.
- الإستماع جيدا: يبحث الأطفال دائماً عن الإهتمام خاصةً من الأهل ويحبون التعبير عن أنفسهم من خلال الحوار والتكلم، ومن هنا يبرز دورك في الإستماع جيداً ودائماً الى أحاديث طفلك وإهتماماته وأن تشاركيه رأيك كي تُعززين ثقته بنفسه وتبنين له شخصية إجتماعية وقوية.
- تقبل نواقص الطفل: يتوقع الكثير من الأهالي أن تكون شخصية أطفالهم مثالية وكاملة وأن يتفوقون بكل ما يفعلوه، وعندما لا يتوافق الأطفال مع توقعاتهم، يُعبر الآباء عن خيبة الأمل تجاه طفلهم من خلال إتهامهم بعدم الكفاءة الكافية. ولكن يجب أن تعلمي أن يتمتع كل طفل بقدرة فريدة التي من واجبك تقديرها وتشجيعها لتساعدي طفلك على التقدم وتزيدين ثقته بنفسه.
- تمثيل السلوك الصالح والصحيح: من المعروف أن الطفل يتعلم مما يراه أكثر مما يسمعه، ولهذا السبب عليك الحرص أن تكوني مثال صالح وصحيح لطفلك لكي تتركي إنطباع جيد له. يتم هذا من خلال الأمور البسيطة مثل التكلم بطريقة هادئة، إحترام الغير، الترتيب، الإهتمام بالنظافة الشخصية، التعامل مع الضيوف والآخرين بلطف وإحترام، ومساعدة الغير.
- السماح باللعب: لا شيء يُعلم الطفل المشاركة، الإهتمام، وروح الفريق والمشاركة أكثر من اللعب والنشاطات، ولهذا السبب عليك ان تسمحي لطفلك دائماً باللعب مع غيره ومع الأطفال من عمره وهذا يتمثل بممارسة التمارين الرياضية التي تساعد في تنمية شخصيته بشكل كبير. نضيف الى هذا أن اللعب يساعد في النمو العقلي والبدني الشامل للطفل ويُنمي قدراته العقلية والإجتماعية.
- الحد من وقت الشاشات: أشارت العديد من الدراسات أن قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات يؤثر على التطور الفكري والإجتماعي للأطفال وأن اللعب على الأجهزة قد يسبب لهم الإدمان ويُبعدهم عن العالم الخارجي مما يؤدي الى ضعف شخصيتهم. ومن هنا ننصحك بقضاء الوقت مع أطفالك واللعب معهم والقيام بالنشاطات المُختلفة خاصةً تلك التي تُنمي قدرتهم الذهنية مثل قراءة القصص.
- التشجيع على الإستقلالية: عادةً ما يساعد الآباء أطفالهم في جميع أعمالهم، ولكن هذا الأمر قد يؤدي الى ضعف شخصيتهم ويُقلل من إهتمامهم بتحمل المسؤولية. وفي حين أن الإهتمام والرعاية أمر مهم جداً إلا أنه من الضروري أيضاً تعليم الطفل تحمل المسؤولية لكي يشعر بالإستقلالية وأنه يملك القدرة على إنجاز ما يريد بنفسه.
اذاً، بهذه الخطوات والطرق ستتمكنين من تنمية الشخصية الصحيحة لطفلك، إكتشفي الآن ما هي أنماط شخصية الطفل وكيفية التعامل معها.