إنّ ثقة طفلك بنفسه هي مفتاح نجاحه وسعادته في الحياة وهي أساس صحّته النفسية والسلوكية إذ تنعكس هذه الثقة على أداء طفلك في كلّ المجالات بدءًا من مدرسته وصولًا إلى علاقاته العملية، الشخصية والإجتماعية في المستقبل. وهنا يكمن دورك كأم في تربية طفلك وفي تعزيز ثقته بنفسه وبقدراته. إليك بعض الخطوات التي من شأنها تحصين ثقة طفلك بنفسه وتقديره لذاته في هذا المقال من عائلتي:
هل من الطبيعي أن يكون لطفلك صديق خيالي؟
إعطائؤه بعض الخيارات: إنّ إعطاء طفلك الخيار في انتقاء الملابس التي يودّ ارتداءها أو لنوع الطعام الذي يفضّله للغداء، من الأمور البسيطة التي يمكنك القيام بها والتي تمنحه شعورًا بالقوّة وبالقدرة على اتخاذ القرارات وتعزّز ثقته بنفسه، وتساهم في تقوية شخصيته أيضًا.
لا تقومي بكلّ الأعمال نيابةً عنه: اسمحي لطفلك بارتداء ملابسه بمفرده على سبيل المثال لأنّ ذلك سيشعره بثقة بنفسه وبقدرته على القيام ببعض الأعمال من دون مساعدة أحد. أو اسمحي له من وقت إلى آخر أن يساعدك في بعض الأعمال الصغيرة كحمل الأغراض مثلًا لأنه سيشعر بانه نافع وأنك تثقين به أيضًا ما سيزيد من ثقته بنفسه.
علّميه أن ليس من أحد كامل: علّمي طفلك أنّ ما من أحد كامل وأنّ الإنسان معرّض دائمًا للفشل وللمشكلات التي تعترض طريقه في الحياة وأنّ القوة والمثابرة هما مفتاح النجاح وبلوغ القمم.
لا تقارنيه بأحد: إياك مقارنة طفلك بأحد وبخاصة أشقاؤه حتى لو بدافع التشجيع للتقدم أو غيره من الأسباب لأنّ ذلك سيحطّم ثقته بنفسه وبقدرته على نيل إعجاب واستحسان الآخرين وسينتابه شعور بالفشل حينئذ.
شجّعيه دائمًا: إنّ تشجيعك الدائم لطفلك لن يقدّم له الدفع والطاقة للمثابرة والنجاح إنما سيحصّن ثقته بنفسه أيضًا ويمدّه بالقوة والإندفاع للإنطلاق نحو الحياة.
إصغي إليه: إصغي لطفلك واستمعي إلى مخاوفه والأمور التي تقلقه وبرهني له أنّ ما من شيء يستطيع إيقافه عن تحقيق أهدافه وأحلامه. إقرأي أيضًا: نشاطات تُعزّز ثقة الطفل بنفسه