مع انتشار الفيروسات والبكتيريا والجراثيم التي يُمكن أن تهدد صحة طفلك وسلامته، لا بدّ أنّك تبحثين عن الطرق التي تساعده على تقوية جهازه المناعي ليتمكن من مكافحة أي مرض بقوة ومن دون أي مضاعفات. بدءاً من الغذاء الصحي إلى النظافة الشخصية، في ما يلي نستعرض كل ما تحتاجين معرفته لتعزيز مناعة طفلك طبيعياً.
تجنب المضادات الحيوية وتناولها فقط عند الضرورة
تشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض إلى أنّ 30% على الأقل من وصفات المضادات الحيوية غير ضرورية. رغم أهميتها في القضاء على البكتيريا المسببة في الإلتهابات إلّا أنّ استخدام المضادات الحيوية قد يستنزف أيضاً البكتيريا المفيدة؛ الأمر الذي قد يؤثر سلباً على الجهاز المناعي. لذلك، في حال وصف الطبيب المضادات الحيوية لطفلك، لا تقبلي الوصفة الطبية من دون طرح أسئلة مثل: ما مدى أهمية هذه المضادات الحيوية؟ هل هناك خيارات طبيعية مضادة للبكتيريا؟ وهل يُمكن لمناعة طفلك أن تعالج المشكلة من دون دواء؟
الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم
هل تعلمين أنّ عدم حصول طفلك على قدرٍ كافٍ من النوم قد يؤثر سلباً على وظائف جهازه المناعي ما يجعله بالتالي عرضة للالتهابات؟ إذا كنت أم لطفلٍ في مرحلة المدرسة (يبلغ من العمر 5 سنوات أو أكثر)، فننصحك بمحاولة تعويده على النوم حوالي 10 ساعات ليلاً، ما يجعله بالتالي قادراً على مكافحة كل الأمراض.
تجنب السكريات
من المعروف أنّ كثرة تناول السكريات قد تسبب لطفلك البدانة كما قد تؤثر على جهازه المناعي نظراً لاحتوائها على نسب عالية من الجلوكوز. عوضاً عن تعويد طفلك على تناول السكر الموجود داخل الشوكولاتة والسكريات، حاولي أن تمنحيه حاجته من الفروكتوز عبر إطعامه الفواكه الغنية بالفيتامين "ج"، ومضادات الأكسدة مثل البرتقال والتوت.
الغذاء الصحي
إنّ اتباع النظام الغذائي الصحي والمتوازن الذي يشمل جميع المكونات الأساسية مثل البروتينات والمعادن والفيتامينات هو بمثابة المفتاح لبناء مناعة قوية تكافح مختلف أنواع الإلتهابات أو الأمراض عند الأطفال. ننصحك بتقديم حليب غني بالكالسيوم والحديد والفيتامينات "أ"، "ب"، "ج"، "د" مثل الذي يقدمه حليب فورتيجرو من نيدو. ولا تنسي الخضار مثل السبانخ والبروكلي والفاكهة وليس العصير ولو كان طبيعياً لأنه يفتقر للألياف وغني بالسكر. والمكسرات غير المملحة والمشوية كالجوز والكاجو واللوز والبندق والفستق. إضافة إلى البذور اليقطين والشيا والكتان فهي منجم من المعادن والفيتامينات المقوية لجهاز المناعة.
النظافة
وأخيراً، تلعب النظافة دوراً مهماً في التأثير على مناعة طفلك. فالحفاظ على نظافة اليدين قبل تناول الطعام وبعده، وخلال اللعب أو ممارسة النشاطات الترفيهية، يُساعد طفلك على تفادي الإلتهابات التي قد تنتج عن الجراثيم والبكتيريا.
معظم الأمراض يستطيع جهاز المناعة القوي في التغلب عليها، لذا فلنعمل على تقوية هذا الجهاز بإتباع النصائح التي ذكرناها لك، ونخلص الجسم من السموم ونمارس الرياضة.