الفطور هو الوجبة الغذائيّة التي يُعوّل عليها الجسم ليتسلّح بالطاقة اللازمة ليبدأ نهاره بنشاط وحيوية، مع قدرة عالية جداً على التركيز. ومع ذلك، تسمحين لنفسكِ وأفراد أسرتكِ بالإغفال عنه متحججين بآلاف الأعذار، جاعلين يومكم فريسةً سهلة لتقلبات المزاج والجوع والانزعاج والتوتر.
ولكن ليس بعد اليوم! فـ"عائلتي" ستمدّك في ما يلي بالحلول الضرروية للتعامل مع أي حجة واهية لعدم تناول الفطور الصباحي:الصباحي:
"لا وقت لديّ لتناول الطعام"
للتعامل مع هذه الحجّة، إحرصي على ملء خزائنكِ وبرادكِ بوجبات صحّية حضّري مثلاً الخبز الأسمر مع اللبنة أو الجبنة التي يمكن أن تقدم على شكل سندويتشات، بحيث تتناولينها وأسرتكِ قبل 10 دقائق من خروجكم من المنزل أو فيما أنتم في السيارة متوجهين إلى العمل أو المدرسة. المهم ألا يبدأ أي واحد منكم نهاره على معدة خاوية!
"أتأخر دائماً على عملي أو مدرستي"
للتعامل مع هذه الحجة، حضّري الجزء الأكبر من الفطور في الليلة السابقة، أعدّي مثلاً مخفوق البيض وضعيه في البراد، فيتسنّى لكِ ولكلّ فردمن أفراد أسرتكِ الوقت الكافي ليتناول طعامه ويبدأ نهاره بهدوء وسكينة.
"أفضّل ألا أتناول أو أشرب أي شيء في الصباح"
لعلّ وراء هذه الحجة دوافع عاطفية ونفسية، وللتعامل معها، حاولي أن تستوعبي جيداً أهمية الفطور والدور الذي يلعبه في تهيئة الجسم ليومٍ طويل وحافل،واختاري أنواع المأكولات التي تحبينها وأنقلي هذه القناعة إلى كافة أفراد أسرتك.
"لا أرغب في تناول الطعام، أشعر بالكثير من التوتر"
للتعامل مع هذه الحجّة التي يُمكن أن ترافق كل يوم مهم أو صعب وتؤثر سلباً في الذهن والمزاج، أقنعي نفسكِ وأطفالكِ أنّ الجسم بحاجة إلى الغذاء حتى ولو كان متوتراً، وأنّ الغذاء هو وحده القادر على التخفيف من مضاعفات التوتر على الجسم.
"لستُ جائعاً"
والحقيقة أنّ هذه الحجّة غير مقبولة ولا شك أنها تأتي نتيجةتناول الكثير من الطعام في وقتٍ متأخر من الليلة السابقة. وللتعامل معها، ما عليكِ سوى الانتباه إلى كمية الطعام التي تتناولينها على العشاء وتتوقفي عن استهلاك أي شيء قبل ساعتين من خلودكِ إلى النوم. والنصيحة نفسها تنطبق على أطفالك.
ومع هذه الحجة الأخيرة نصل إلى اختتام مقالنا متمنّين عليكِ بألا تدعي أي شيء بعد اليوم يقف في وجه الفطور الصباحي الذي يُمكن أن يمنحكِ وكل فرد من أفراد أسرتكِ البداية الصحيّة والفعّالة التي تحتاجونها فتُحفّزكم على إتمام مهامكم وتحقيق أهدافكم واستكمال نهاركم.
وبما أنّ الفطور الصباحي هو الوقت الأنسب الذي تكونين فيه برفقة أسرتكِ وتكون لكِ فيه القدرة على مراقبة كلّفرد منهم والتحكّم بنوعية الطعام الذي يستهلكه، إحرصي على تسخير جهودكِ من أجل تحويله إلى أفضل وجبات اليوم وأكثرها غنىً بالخيارات الغذائيّة الصحيّة واللذيذة والمليئة بالعناصر الأساسية والضرورية لمدّ أجسامهم بالطاقة والنشاط والصحة وبكل ما يلزمها لمواجهة الكمّ الهائل من المأكولات غير الصحيّة التي يتعرّضون لها خلال يومهم وهم بعيدون عنك.
اقرأي أيضاً: فطور طفلك يليق بالابطال مع هذه العناصر الضرورية!