ينتظر معظم الآباء والأمهات كلمات أطفالهم الأولى بفارغ الصبر، إلاّ أنه وفي سنّ الثالثة تقريبًا يتوسّلون لدقيقة صمت وسكون في المنزل. إن تكلّم طفلك سواء معك أو مع نفسه هو من إحدى الطرق التي يتعلّم فيها كلمات جديدة ويكتسب بعض النظم الأساسية اليومية الأساسية لنموّه الفكري والمعرفي، غير أنّ المجتمع يتطلب في بعض الأحيان أن يتكلّم الأطفال في أوقات محدّدة ومقتصرة. كيف تتعاملين في هذه الحالة مع طفلك كثير الكلام؟ إليك بعض الخطوات التي قد تفيدك في هذا المجال في هذا المقال من عائلتي:
- علمّي طفلك أن يصغي جيدًا إلى الشخص الذي يتكلّم معه قبل بدء حديثه. يمكنك تطبيق ذلك من خلال إجراء حوار بينكما في المنزل واطلبي منه أن يستمع جيدًا من ثمّ إسأليه عمّا كنت تقولينه.اليك أفضل الطرق لتعليم الطفل الكلام!
- علّمي طفلك أن يردّد بصوت خافت كلامك أثناء حواركما فتجعلينه يعتاد بذلك على عدم التركيز على الأفكار التي تدور في رأسه فحسب بل على كلام الآخرين أيضًا!
- علّمي طفلك أثناء الحوار أو المحادثة بينكما أن يتوقف للحظات وأن يأخذ نفسًا عميقًا ويرى في الوقت عينه ردّة فعلك وبذلك فأنت تعوّدينه على التخفيف من الكلام. وقولي له أيضًا أن يتكلّم ببطء لأنك لا تفهمين ماذا يقول. كرّري ذلك مرارًا وسيصبح طفلك مع الوقت قليل الكلام لا يفكّر بما يقوله فحسب بل بالشخص الذي يتحدّث معه أيضًا.
- اجعليه يحفظ تعابير الإعتذار والإستئذان لدى مقاطعته لأحد يتكلّم كما علّميه أنّ من أصول اللياقة أن يستمع لغيره وألاّ يقاطعهم.
- أثني دائمًا على نجاحه في تطبيق كلّ ما علّمته إياه لأنّ ذلك سيشجّعه على إبهارك وكسب إعجابك كذلك الأمر فيلتزم دائمًا بهذه النصائح ليكتسبها مع الوقت.
- وأخيرًا، كوني صبورة لأنّ هذا الأسلوب يحتاج لبعض الوقت لكي يتقنه طفلك. إقرأي أيضًا: متى يبدأ الطفل بالجلوس؟