إنّه السؤال الذي لا بدّ من أن يتبادر إلى ذهن طفلكِ في يومٍ من الأيام، فكيف تتعاملين معه؟ فعلى رغم أنّ موضوع الجنس قد يكون دقيقاً وحتى محرجاً من طرف الأهل، إلّا أنّه من الضروري التعامل معه بوعي ومناقشته في الشكل الصحيح، حسب فئة طفلكِ العمرية!
– ما دون سنّ الثانية: على الأرجح، لن يقوم طفلكِ بالسؤال عن الجنس في هذه الفترة، ولكن من الضروري أن تشرحي له تدريجياً عن موضوع إختلاف الجنسين وحرمة الأعضاء التناسلية من خلال نهيه عن لمسها أو الكشف عنها وبالأخص في الأماكن العامة.
– ما بين سنّ الثالثة والخامسة: في حال تقدم لكِ طفلكِ بالسؤال عن الجنس، أو حتى عملية الإنجاب، بسّطي له الإجابة من خلال تحديد دور المرأة بالإنجاب بعد الزواج، ولكن من دون أن تغوصي له بالتفاصيل، والتي قد تفسد براءته في هذا العمر. أشبعي فضوله من خلال الإجابة بأن "الطفل يأتي من بذرة من الأب وبويضة من الأم، يجتمعان لتكوين طفلٍ صغير"، وإياك إختراع كذبات مثل تلك الشائعة عن الملفوف وطيور اللقلق.
– ما بين سن السادسة والتاسعة: لا تغوصي كثيراً بالتفاصيل، ولكن بإمكانكِ شرح الأمور لطفلكِ في شكل علمي، وبأسمائها عند سؤاله في هذا المجال. إذا شعرتِ بأنّ الإجابة لا تكفي طفلكِ في تلك المرحلة، بإمكانكِ الإستعانة ببعض الكتب المصورة المرسومة باليد، والتي يهدف منها تعريف الطفل عن التناسل في هذا العمر.
– ما فوق العاشرة: قد يكون الوقت مناسباً لشرح بعض الأمور في شكل أدقّ لطفلكِ، فهو جاهزٌ لإستيعاب بعض التفاصيل على أن يتم تناولها في شكل علميّ بالطبع. قد تلعب المدرسة دوراً أيضاً في تعريفه على هذا الموضوع ما يزيح عنكِ ثقلاً كبيراً. من الضروري أن تعدي طفلكِ لمرحلة المراهقة والبلوغ، حتى ولو لم يقم بمفاتحتكِ بالموضوع بنفسه.
إقرئي المزيد: 5 طرق للتربية الجنسية للأطفال