قد يكره طفلكِ المدرسة فجأةً لـخوفه من التنمّر أو لعدم رغبة أحد الأقران في مصاحبته واللعب معه، أو ربما لعدم تقبّله المعلّم والمسؤول في الصف. كما وقد يكرهها لشعوره بالاختلاف أو لقلقه الشديد من عدم تكوين صداقات كافية.
هذا ومن المحتمل أن ينفر صغيركِ من الدراسة والمدرسة لمواجهته مشكلة معيّنة سواء أفي المنزل (ولادة طفل جديد أو شجارات عائلية متواصلة أو وفاة أحد المقربين) أو في الصف والوظائف المدرسية؛ فالدروس إما سهلة جداً عليه وتُشعره بالملل، وإما صعبة جداً عليه وتُشعره بأنه غير ذكي وغير قادر على حلّها أسوةً بزملائه، وإما أنها بكل بساطة أكثر جديةً ممّا عرفه من قبل وتتطلّب الكثير من الجهد والتركيز والمسؤولية.
عديدة هي إذن، الأسباب التي يمكن ان تدفع بطفلك إلى كره المدرسة. وللتعامل مع هذه الحالة، عليكِ أن:
- إن لاحظتِ بأنّ طفلكِ مهتمّ بجوانب أكاديميّة معيّنة، حاولي أن تُعزّزي اهتمامه بها على طريقتك، كأن تصطحبيه في زيارة إلى المتحف لرؤية الأحفوريات مثلاً أو تُدخليه إلى المطبخ لتُجريا معاً بعض التجارب العلمية المسلية.
- ساعدي طفلكِ على اختبار هواية أو رياضة أو أي نشاط لاصفي يواظب عليه بعد المدرسة، فيتعرّف من خلاله على أطفال يُشاركونه الاهتمامات نفسها، ويكون له محفّزاً جميلاً يتوق إليه بعد يومه الدراسي الطويل.
- صارحي طفلكِ بالأوقات الصعبة التي واجهتكِ في المدرسة عندما كنتِ صغيرة وكيف تمكّنتِ من تخطّيها بالجهد والصبر والمثابرة.
- تجنّبي إثقال كاهل طفلكِ بمهام ونشاطات كثيرة تفوق قدرته على التحمّل وتضع عليه ضغوطاً إضافية، وتذكّري بان تُحدّدي له روتيناً صباحياً ومسائياً يُعطيه فكرةً واضحة عمّا يتوقعه ويخفّف بالتالي من توتره.
- إحرصي على أن يحصل طفلكِ على حاجته من النوم العميق والهادئ كل ليلة، إذ يمكن لقلّة النوم أن تُسبب له التوتر وتمنعه من النهوض بنشاط والانطلاق بفرح في يومه الدراسي الطويل.
أخيراً وليس آخراً، شغّلي لطفلك الأغاني التي يتعلّمها في المدرسة واقرأي له قصصاً مسلية عن أطفال في سنّه يُحبّون المدرسة والدراسة، حتى يكون المنزل وأجواؤه امتداداً إيجابياً للصف والمدرسة.
اقرأي أيضاً: افضل طرق علاج بكاء الطفل في المدرسة